أعلنها رسميًا.. زيلينسكي عازم على إقالة قائد الجيش الجنرال فاليري زالوزني

منذ 9 أشهر 101

تمثل تعليقات زيلينسكي أول تأكيد على أنه يفكر في إقالة الجنرال الذي يحظى بشعبية كبيرة وهو احتمال أثار ضجة في أوكرانيا وأسعد الكرملين مع اقتراب الحرب من الذكرى السنوية الثانية لها.

يدرس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي احتمال إقالة أكبر ضابط عسكري في البلاد، وهو احتمال كان صادما للأوكرانيين، الذين يواجهون الغزو الروسي وأثار قلق حلفاء كييف الغربيين.

وردا على سؤال عما إذا كان يفكر في الإطاحة بالجنرال فاليري زالوزني، قال زيلينسكي لتلفزيون "راي" الإيطالي خلال مقابلة نشرت في وقت متأخر من يوم الأحد، إنه يفكر في الأمر كجزء من قضية أوسع تتعلق بتحديد مسار البلاد، مشيرا إلى أنّ "إعادة الضبط والبداية الجديدة ضرورية"، والأمر "لا يتعلق بشخص واحد، بل يتعلق باتجاه قيادة البلاد".

وقال زيلينسكي: "أفكر في هذا التغيير، ولكن لا يمكنك القول هنا أننا استبدلنا شخصًا واحدًا"، وأضاف: "عندما نتحدث عن هذا، أعني استبدال سلسلة من قادة الدولة، وليس فقط في قطاع واحد. مثل الجيش. إذا أردنا الفوز، يجب علينا جميعًا أن نسير في نفس الاتجاه، مقتنعين بالنصر، لا يمكن أن نثبط عزيمتنا ونترك أسلحتنا، يجب أن تكون لدينا الطاقة الإيجابية الصحيحة".

تمثل تعليقات زيلينسكي أول تأكيد على أنه يفكر في إقالة الجنرال الذي يحظى بشعبية كبيرة وهو احتمال أثار ضجة في أوكرانيا وأسعد الكرملين مع اقتراب الحرب من الذكرى السنوية الثانية لها.

وفقا لتقارير إعلامية أوكرانية وغربية، عرض زيلينسكي الأسبوع الماضي على زالوزني الاستقالة، ولكن الجنرال رفض، ولم يعلق (زالوزني) على هذه القضية.

تصاعدت التوترات بين الرئيس الأوكراني وزالوزني في وقت تواجه فيه البلاد مشكلة كبيرة في الذخيرة ونقصا في عدد الجنود، في أعقاب الهجوم المضاد الفاشل في الصيف. وبحسب ما ورد كانت الحاجة إلى تعبئة واسعة النطاق لملء الصفوف إحدى نقاط الخلاف.

وكان زيلينسكي قد رفض نهاية العام الماضي طلب الجيش بتعبئة حوالى 500 ألف شخص، وطالب بالمزيد من التفاصيل حول كيفية تنظيم هذه التعبئة ودفع تكاليفها.

من جهتها أشارت صحيفة "أوكرينسكا برافدا" الاثنين إلى أن زيلينسكي كان يفكر في إقالة رئيس الأركان العامة سيرغي شابتالا إلى جانب زالوزني.

هنأ فاليري زالوزني الاثنين سيرغي شابتالا بعيد ميلاده ونشر صورة لهما معًا على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي، وكتب زالوزني: "سيظل الأمر صعبًا للغاية بالنسبة لنا، لكننا بالتأكيد لن نخجل أبدًا".

وظهر الخلاف بين زالوزني وزيلينسكي إلى العلن لأول مرة في الخريف الماضي عندما اعترف الجنرال خلال مقابلة مع مجلة "الإيكونوميست" بأن القتال مع روسيا قد وصل إلى طريق مسدود، وقد نفى الرئيس الأوكراني بشدة أن يكون الأمر كذلك.

وتحتاج أوكرانيا بشدة إلى المزيد من المساعدات العسكرية الغربية حيث تضغط القوات الروسية في اتجاهات عديدة على خط المواجهة الذي يبلغ طوله 1500 كيلومتر، لكن تم حظر حزمة المساعدات في الكونغرس الأمريكي. وقد تؤدي إقالة زالوزني إلى إثارة حالة من عدم اليقين بين الحلفاء الغربيين.

وتعليقا على الخبر قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الحديث عن إقالة زالوزني يكشف عن انقسامات في القيادة الأوكرانية.