قال رئيس منظمة أطباء بلا حدود كريستوفر لوكيير، اليوم الخميس، إن الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت موظفي المطبخ المركزي العالمي "هي جزء من نفس النمط من الهجمات المتعمدة على العاملين في المجال الإنساني والعاملين في مجال الصحة والصحفيين وموظفي الأمم المتحدة والمدارس والمنازل".
وأضاف كريستوفر لوكيير، الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود، في مؤتمر صحفي في جنيف إن "جميع الدول التي تدعم إسرائيل" خلال حملتها العسكرية في قطاع غزة "متواطئة أخلاقياً وسياسياً".
وتابع لوكيير: "إننا ندعو جميع الدول، وخاصة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى بذل كل ما في وسعها للضغط على إسرائيل والتوقف عن دعم الحصار المستمر والهجمات المستمرة ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في غزة".
وأضاف : "نرفض رواية أنه كان حادثاً مؤسفاً.. لا نقبل ذلك لأن ما حدث لوورلد سنترال كيتشن وما يحدث لقوافل وملاذات تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود، هو جزء من نفس نمط الهجمات المتعمدة على العاملين في المجال الإنساني، والعاملين في مجال الصحة والصحافيين وموظفي الأمم المتحدة والمدارس والمنازل.. يتعلق الأمر بالإفلات من العقاب، والتجاهل التام لقوانين الحرب. والآن حان وقت المُساءلة".
وطالب المطبخ المركزي العالمي بإجراء تحقيق مستقل في الغارات الإسرائيلية التي أدت إلى مقتل سبعة من موظفيه في غزة. وكان من بين القتلى في غارات ليلة الاثنين ثلاثة مواطنين بريطانيين، وبولنديين وأستراليين، ومواطن كندي أمريكي مزدوج الجنسية وفلسطيني.
وكانت هذه الدول من الداعمين الرئيسيين للهجوم الإسرائيلي المستمر منذ ما يقرب من ستة أشهر على غزة، وقد أدان العديد منهم هذا الهجوم.
وأدى الهجوم الإسرائيلي على غزة، وهو الهجوم الأكثر دموية وتدميراً في التاريخ الحديث، إلى مقتل أكثر من 33 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 75600، وسط تحذير أممي من خطر المجاعة.