هرع سكان مدينة حيفا الإسرائيلية إلى الملاجئ بعد سماع صفارات الإنذار، وذلك بعد إطلاق صواريخ من لبنان.
قال الجيش الإسرائيلي إن أكثر من 100 صاروخ قد أُطلقت من لبنان نحو شمال إسرائيل منذ الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء، مما أدى إلى اندلاع عدة حرائق وتضرر مبانٍ في شمال البلاد، وذلك في اليوم الثاني من تصاعد المواجهات بين إسرائيل وحزب الله.
وتم إطلاق الصواريخ على خمس دفعات خلال الصباح، وكانت الدفعة الأكبر تضم 50 صاروخًا موجهة نحو منطقة الجليل الأعلى.
وأفاد الجيش الإسرائيلي أنه قام باستهداف منصات إطلاق الصواريخ التي أُطلقت منها، وكانت منطقة أخرى تعرضت لاستهداف مكثف في المنطقة الواقعة جنوب شرق مدينة حيفا.
شواطئ خالية ومطاعم مغلقة
أعرب يور حداد، أحد سكان حيفا، عن مشاعره قائلا: "بالطبع هناك حرب، لكننا نرغب في الخروج من حالة الكساد قليلا، ونريد الخلاص من الفوضى. كل يوم نشهد مواجهات، وكل يوم هناك فوضى." وأضاف: "قلنا سنذهب لنشاهد الشاطئ، لكن كل شيء كان فارغا، وكل شيء مهجور".
من جانبه، قال سيرغي ساسوييف، وهو أيضا من سكان حيفا: "الحقيقة أنني اعتدت على ذلك ولم أعد أخاف. أعتقد أن هذا هو بلدنا ويجب أن نتحرك بحرية".
وقد أظهرت مقاطع فيديو إسرائيليين يهرعون إلى الملاجئ، مع انطلاق صفارات الإنذار وشخص يدعو الهاربين إلى الدخول إلى الملجأ، كما أظهر مطاعم الشاطئ المغلقة.
وقد أفادت مصادر صحية لبنانية يوم الاثنين، بأن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل ما يقرب من 500 شخص، فيما أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء جنوب البلاد.
وتقع مدينة حيفا التاريخية على سفح تل شديد الانحدار، حيث تمتد حتى حافة الميناء. تضم المدينة مجمعا يحتوي على أكبر مصفاة نفط في إسرائيل، بالإضافة إلى خزانات وقود عملاقة وأهداف أخرى عالية الخطورة من حيث الاشتعال. وتبعد حيفا حوالي 30 كيلومترا (18 ميلا) عن الحدود اللبنانية.