يستعرض اليوم السابع سلسلة لأشهر القضاة والقيادات الأمنية من الرموز المصرية التي كانت وما زالت مؤثرة في المجتمع، وذلك من خلال تناول بروفايل لأبرز تلك الشخصيات على مدار شهر رمضان المبارك.
اللواء أحمد رشدى لم يكن وزير داخلية عاديا، فقد نجح فى تحقيق المعادلة الصعبة، القضاء على المخدرات وتحقيق الانضباط، فهو الوحيد من بين 60 وزيرا للداخلية لديه شعبية ساحقة حتى الآن، رغم أنه لم يمكث فى منصبه سوى 19 شهرا فقط.
لم يؤمن رشدى منذ أن كان ضابطا صغيرا بقسم روض الفرج بقانون الإبادة فى التعامل مع الخصوم أو القوة والعنف هما الأسلوب الأنجح فى عمل رجل الشرطة ولكنه آمن بأن الدهاء والحيلة هما أكثر الأساليب الناجحة للقبض على المجرمين، وطبق هذه النظرية منذ أن بدأ ضابطا صغيرا فى المباحث وهو ما أثار حفيظة كل من عمل معه.
لا يختلف أحد على أن أخطر ملف نجح فيه اللواء رشدى هى معركته ضد مافيا الكيف والتى اعتبرها قضية أمن قومى ووصل التحدى فيها لدرجة أنه أقسم بأنه سيواصل الحرب ضد أباطرة الكيف حتى يستأصلهم من مصر.
نجح اللواء أحمد رشدى في اقتحام الباطنية وتفكيكها وكرر نفس السيناريو مع بقية دويلات الكيف فى مصر لينهى عصرا من سيطرة بارونات المخدرات على هذه الأوكار.
خاض رشدى حربا ضروس ضد الفساد فلم يخش مسؤولا أو قيادة، حيث أعلن قضايا فساد بالرغم من حساسيتها وتورط شخصيات عامة بها وقتها، لتخرج عساكر الأمن المركزى يجوبون شوارع القاهرة بعدها فيما عرف بـ"أحداث الأمن المركزى"، والتى أطاحت به من الوزارة سنة 1986.
حالة من الحب والرضا الشعبى حظى بها أحمد رشدى من المواطنين، رغم مرور السنوات على خروجه من الداخلية، حيث تم انتخابه عضوا بمجلس الشعب عن دائرة بركة السبع، محافظة المنوفية.
على من وفاة اللواء أحمد رشدى وزير الداخلية الأسبق فى 24 يونيو 2013، إلا انه مازالت قلوب المواطنين معلقة به كا رجل أمن من الطراز الرفيع لم يتكرر حتى الآن.