يستعرض اليوم السابع سلسلة لأشهر القضاة والقيادات الأمنية من الرموز المصرية التى كانت وما زالت مؤثرة فى المجتمع، وذلك من خلال تناول بروفايل لأبرز تلك الشخصيات على مدار شهر رمضان المبارك.
رصيد كبير من حب الناس حازه الشهيد البطل محمد مبروك، الذى خلد الجميع سيرته، فقد كان أحد أبرز رجال الأمن المعلوماتى، ونظرا للطبيعة الأمنية الحساسة للجهاز الذى عمل به الشهيد محمد مبروك فأنه دائم يعمل فى صمت بعيدا عن الأضواء والصخب الإعلامى أو التلفزيونى، فلا يعرفه إلا الدوائر الضيقة المحيطة به، أسرته وأصدقائه وزملائه فى كلية الشرطة، وفى عمله بجهاز أمن الدولة، والذى تحول إلى مسمى جهاز الأمن الوطنى.
لم تظهر القدرات المهنية الكبيرة لأحد أبرز رجال الأمن المعلوماتى والشهير بالصندوق الأسود للجماعة الإرهابية إلا عندما استهدفته يد الأرهاب حيث كان الشهيد محمد مبروك على رأس قائمة الاغتيالات لدى الجماعات الإرهابية، ففى يوم 18 نوفمبر عام 2013، وبينما كان البطل محمد يستعد للخروج من مسكنه متوجها إلى عمله، فتح أشخاص ملثمون وابلا من النيران عليه لتسكن اثنتا عشرة رصاصة فى جسده ليفوز بالشهادة على الفور.
الشهيد محمد مبروك كان هدفا جوهريا للجماعة الإرهابية، باعتباره كنز المعلومات بالوثائق والأدلة فى القضية الشهيرة، باسم "قضية التخابر"فكان التخلص منه ضرورة لإسكات صوته نهائيا.
ولد الشهيد المقدم محمد مبروك عام 1974، وتخرج فى كلية الشرطة عام 1995، والتحق بجهاز أمن الدولة عام 1997 حتى مايو من عام 2011 ثم نقل إلى جهاز الأمن الوطنى بمديرية أمن الجيزة.
أشرف الشهيد البطل محمد مبروك على العديد من القضايا المهمة ومنها الإدلاء بأقواله أمام نيابة أمن الدولة فى قضية التخابر الشهيرة، فهو الشاهد الرئيسى فى القضية، كما إشراف على تحريات قضية هروب محمد مرسى وأتباعه من سجن وادى النطرون، وإجرائه تحريات عن أحداث مكتب الإرشاد فى المقطم وغيرها.
أسهم الشهيد البطل بدور حيوى وبارز بعد ثورة 30 يونيو فى عمليات إلقاء القبض على القيادات التنظيمية لجماعة الإخوان الإرهابية، بدءا من خيرت الشاطر وصولا إلى المرشد العام محمد بديع.