قصف الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مبنى سكنيًا مكونًا من 5 طوابق في بيت لاهيا، مما أسفر عن سقوط أكثر من 90 قتيلًا على الأقل، بينهم 20 طفلًا، فيما لا يزال 40 آخرون تحت الأنقاض مفقودي الأثر.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن الغارة الإسرائيلية استهدفت مبنى سكنيًا كان يؤوي قرابة 150 نازحًا، مشيرةً إلى أن الأعداد مرشحة للارتفاع نظرًا لوجود ضحايا تحت الأنقاض، بالإضافة إلى إصابات بليغة بين المواطنين.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع تُظهر عمليات إنقاذ صعبة بموارد شبه معدومة، حيث يتم ربط الجثث وإنزالها بالحبال من أنقاض المبنى، بالإضافة إلى صور تُظهر أشلاء بشرية متناثرة بين الحجارة وبقع دم في الأرض.
ويجلس الفلسطينيون بصمت أمام المبنى المدمر، حيث يلفون جثث أحبابهم ببطانيات سميكة، فيما ينتظر آخرون خبرًا أو صوتًا لفقيد تحت الحجارة.
ولا يزال شمال قطاع غزة، خاصة جباليا وبيت لاهيا، يتعرض يوميًا لغارات دموية عنيفة، مع استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض عليه، والذي يمنع إدخال الغذاء والمياه والوقود والدواء، ويعيق وصول المساعدات الإنسانية.
وتناشد المنظمات الدولية من جهتها التدخلات العاجلة للسماح بإدخال المساعدات، حيث ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن الجيش الإسرائيلي منع خلال أول 20 يومًا من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري وصول 189 شحنة مساعدة إنسانية، واحتجز 65 شحنة أخرى على الحواجز.