أكد اللواء دكتور طارق خضر، أستاذ النظم السياسية والقانون الدستوري بأكاديمية الشرطة أن قيام مجند أمريكى بإحراق نفسه أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن يعد أمرا في حاجة إلى التأمل، هو أمر يعكس صورة ما تقوم به إسرائيل من إبادة جماعية وجرائم حرب وتهجير قسري للشعب الفلسطيني.
وأشار في تصريح لـ"اليوم السابع" أن الذي أحرق نفسه هو مجند في البحرية الأمريكية يبلغ من العمر 25 عاما حاصل على شهادات متقدمة في البرمجيات، ما قام به انه اتجه إلى السفارة الإسرائيلية في واشنطن مرددا انه لا يريد المشاركة في الإبادة الجماعية في غزة، ومرددا آخر كلماته مامعناة الحرية لفلسطين، هو أمر يوضح وصول حقيقه جرائم اسرائيل تقوم بقتل الشعب الفلسطيني الي المجتمع الدولي وإيصال رساله قوية بجرائم الاحتلال.
وأضاف خضر أن جرائم الاحتلال جاءت بثلاث وسائل أولها القصف الشديد للمدنيين والثاني التجويع بمعنى منع وصول المساعدات الإنسانية على الرغم من الجهود المضنية المستمرة التي تقوم بها مصر لوصول وإرسال هذه المساعدات، أما الوسيلة الأخيرة للقتل فمن خلال انتشار الأمراض بطريقة كبيرة لعدم وجود أدوية وتفجير كافة المراكز الصحية والمستشفيات في غزة فضلا عن انتشار الأوبئة حيث لا توجد مياه نظيفة أو أدوات نظافة... الأمر أصبح لا يطاق ومن ثم انتشر الاحتجاج الشعبي ضد إسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها المحركة الداعمة المؤيدة لإسرائيل.
وأكمل خضر ذات الوقت نجد أن إسرائيل تتقدم إلى محكمة العدل الدولية بتقرير يوضح مدى التزامها بالتدابير التي ألزمت إسرائيل اتخاذها لمنع الإبادة الجماعية، مشددا على انه منذ إصدار محكمة العدل الدولية لقراراتها نجد أن إسرائيل قتلت أربعة آلاف فلسطيني في غزة منهم نساء وأطفال ، بل إنها منعت الكثير من المساعدات الإنسانية للوصول إلى غزة مما أدى إلى كارثة بل عدة كوارث ومجاعة بحق.
وقال خضر إن محكمة العدل الدولية أرسلت التقرير الإسرائيلي إلى دولة جنوب أفريقيا حيث إنها رافعة الدعوى القضائية للرد عليهر وارى أن التقرير لن يأتي إلا بجديد يظهر التعنت الإسرائيلي والمراوغة التي هي سمة من سمات الاحتلال الصهيوني