أستاذ قانون دولى: مصر تواصل دورها الرائد لنصرة فلسطين أمام العدل الدولية

منذ 8 أشهر 133

أكد الدكتور محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولي العام، أن مصر كانت سبّاقة منذ البداية في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

وقال مهران في تصريح خاص لـ "اليوم السابع" إن مصر كانت ولا تزال في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية منذ أكثر من 75 عامًا وحتى اليوم، ومضيفاً في عام 1948 رفضت مصر خطة التقسيم وأرسلت جيشها لنصرة فلسطين، كما ناضلت على المستوى السياسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين.

واستكمل حديثه قائلا: "واليوم تواصل مصر دورها الرائد في نصرة فلسطين عبر المحافل الدولية ودعم المسار القانوني أمام محكمة العدل الدولية، إيمانًا منها بعدالة القضية الفلسطينية".

 وتابع: "لطالما كانت مصر حاضنة للقضية الفلسطينية، منذ اندلاع النزاع ومازالت تواصل دورها الريادي وصولا إلي المذكرة التي قدمتها لمحكمة العدل الدولية بشأن الاحتلال الإسرائيلي، حيث أكدت على عدم شرعيته وخرقه للقانون الدولي ومطالبتها بسحب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية".

وأشار إلى أن مصر دعمت الشعب الفلسطيني واصرت علي مرور المساعدات الانسانية بعد حرب طوفان الأقصى الاخيرة التي اندلعت في السابع من اكتوبر، وساهمت مصر أيضا في اصدار قرار من مجلس الأمن يؤكد علي ضرورة ادخال المزيد من المساعدات، ومؤكدا أن استمرار الانتهاكات وما يحدث حتي الان في غزة و رفح علي وجه التحديد من تدمير وانتهاكات إسرائيلية يستدعي موقفًا حازمًا من المجتمع الدولي.

وأردف مهران في هذا السياق، نرحب بموقف مصر الرافض للانتهاكات الإسرائيلية، إذ سارعت إلى تقديم مذكرة لمحكمة العدل الدولية بشأن تبعات الاحتلال الإسرائيلي حيث جاءت متماشية تماماً مع موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية.

كما بين أن المذكرة أكدت على أن الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير مشروعة وفقاً للقانون الدولي، كما طالبت بسحب إسرائيل فوراً من جميع الأراضي المحتلة، كما تضمنت رفضاً قاطعاً لسياسات التمييز العنصري والإبعاد القسري التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني، مشددةً على أن تلك الممارسات تشكل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي.

وشدد علي أن موقف مصر القانوني الواضح يجسد التزامها الراسخ بحماية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفقاً لمبادئ العدالة والقانون الدولي، املاً أن تتبنى باقي الدول ذات الموقف نفسه وتتحرك على كافة الأصعدة لوقف اطلاق النار والانتهاكات الجسيمة ومحاولات تهويد القدس وانتهاكات إسرائيل المتكررة بحق الفلسطينيين ومقدساتهم.