قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أستاذ العلوم السياسية إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إسبانيا تمثل خطوة دبلوماسية مهمة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وتفتح آفاقا جديدة للتعاون في مختلف المجالات، بما يعكس الدور المصري الفاعل على الساحة الدولية، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة كما أنها تؤكد التزام مصر بمواصلة جهودها لتعزيز التعاون الدولي بما يخدم المصالح المشتركة ويحقق الاستقرار والتنمية للشعوب.
وأضاف الدكتور فرحات أن البيان الختامي المشترك يعكس مستوى العلاقات الاستراتيجية بين مصر وإسبانيا، ويؤكد على الدور المحوري لمصر في معالجة القضايا الإقليمية والدولية، حيث يواجه العالم تحديات كبيرة على المستويات السياسية والاقتصادية، مما يجعل التعاون الدولي ضرورة حتمية لتعزيز الاستقرار وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلى أن اللقاءات التي جمعت الرئيس السيسي مع ملك إسبانيا ورئيس الوزراء تعكس اهتمام إسبانيا بتطوير العلاقات مع مصر، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مشيرا إلى أن الجانب الاقتصادي كان من المحاور الرئيسية في الزيارة، حيث تمت مناقشة زيادة الاستثمارات الإسبانية في مصر وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والنقل، والصناعة لافتا إلى أن مصر أصبحت مركزا إقليميا واعدا للاستثمارات، خاصة في ظل الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الدولة خلال السنوات الماضية، مما يجعلها شريكا استراتيجيا للدول الأوروبية، ومن بينها إسبانيا.
كما أشاد الدكتور فرحات بالبيان الختامي للزيارة والذي أكد على توافق الرؤى بين البلدين في العديد من القضايا الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث شددت مصر على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وهو ما لقي تأييدا ودعما من الجانب الإسباني بالإضافة إلى أهمية التعاون المائي العابر للحدود وفقا للقانون الدولي خاصة وأن هذا الملف يعد أحد الملفات الحيوية لمصر والدول الأفريقية، خاصة في ظل التحديات المتعلقة بالأمن المائي معربا عن تقديره للتركيز على ضرورة تحقيق الاستقرار في منطقتي الساحل والقرن الأفريقي، مؤكدا أن مصر تلعب دورا محوريا في دعم جهود السلام والتنمية في القارة الأفريقية.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلي أن زيارة الرئيس السيسي لإسبانيا هي زيارة ناجحة بكل المقاييس وتعكس التزام مصر بتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الدول الأوروبية، بما يدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، خاصة في مجالات مكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، وتعزيز التنمية المستدامة.