أستاذ العلوم السياسية: التعاون المصرى السعودى قوة دافعة لاستقرار المنطقة

منذ 2 أشهر 40

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن العلاقات المصرية السعودية تاريخية وتمتد جذورها عبر تاريخ طويل من التعاون الوثيق والتنسيق المستمر على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية، مشيرا إلى أن البلدين يشكلان ركيزة أساسية للأمن العربي والإقليمي لأهمية دورهما القيادي في التصدي للتحديات المشتركة، مثل الإرهاب والجريمة المنظمة، وتعزيز التكامل الاقتصادي والتنمية المستدام في ظل التحديات الجسيمة و المتصاعدة التي تتطلب مواصلة وتكثيف التعاون بين البلدين.

وأشار نائب رئيس حزب المؤتمر إلي أن زيارة الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي، والدكتور عصام بن سعيد وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء السعودي، إلى مصر ولقائهم بالرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة تأكيد علي حرص البلدين على مواصلة العمل المشترك لمواجهة التحديات المتصاعدة في المنطقة، وعلى رأسها الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود وتطوير الاستراتيجيات الأمنية لمواجهة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، خاصة في ظل الأساليب الجديدة التي تعتمدها هذه الجماعات بالإضافة إلى الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وهو ملف حساس يشكل تهديدا كبيرا للأمن الداخلي للبلدين.

واضاف أستاذ العلوم السياسية: البلدان يشتركان في رؤية واحدة تقوم على ضرورة استقرار المنطقة، ومواجهة الإرهاب، والتصدي للجريمة المنظمة، وهو ما ينعكس في الجهود المشتركة التي تبذلها البلدين من أجل الاستقرار والوضع الإقليمي حاليا يتطلب تضافر الجهود بشكل مستمر خاصة مع التغيرات الكبيرة التي تشهدها المنطقة والعالم من ازدياد التهديدات الإلكترونية إلى تصاعد حدة التنظيمات الإرهابية وهو ما يفرض تعزيز التعاون الأمني و الاستخباراتي بين الدولتين.

وتابع أستاذ العلوم السياسية أن التحديات الأمنية لم تعد تقف عند حدود الإرهاب التقليدي فقط، بل باتت تشمل تهديدات أخرى مثل الجرائم الإلكترونية، والتي أصبحت أكثر تعقيدا وتحتاج إلى تطوير مستمر في الأساليب والآليات للتعامل معها مشيرا إلى أهمية تبادل الخبرات والتدريبات المشتركة بين الأجهزة الأمنية في البلدين،  وتعزيز قدرة كل طرف على التعامل مع تلك التحديات المتغيرة بشكل مستمر.

وشدد فرحات علي أهمية التنسيق المستمر بين البلدين لاستقرار المنطقة، وهو أمر ضروري لجذب الاستثمارات وتحقيق التنمية المستدامة التي تعد أحد أهم أهداف الدولتين في المرحلة الراهنة لافتا إلى أن التكامل بين مصر والسعودية يسهم في دعم الأمن القومي العربي، ويعزز من قدرة المنطقة على مواجهة التحديات الخارجية والداخلية.