أسبوع نانجينغ 2024 في اليونسكو.. هل من علاقة بين طريق الحرير والسعي إلى السلام؟

منذ 1 شهر 23

شهدت السنوات الأخيرة متانة في العلاقة بين مدينة نانجينغ الصينية وبين منظمة اليونسكو، سعيا إلى تعزيز السلام والتنمية المستدامة عن طريق أنشطة من قبيل معارض دولية، تاريخية وثقافية متنوعة، فضلا عن منتدى الشباب الدولي للإبداع والتراث، ومنتدى نانجينغ للسلام، ومنتدى ثقافة نهر اليانغتسي، ولدى الطرفين مزيد.

هناك معرض يسعى لتقديم أحدث مجلد تم نشره بعنوان "الهندسة المعمارية والآثار والتحضر"، وهو واحد ضمن أحد مشاريع اليونسكو واسمه "مجموعة الموضوعات الخاصة بالتبادل الثقافي على طول طريق الحرير".

يركز المشروع على الهندسة المعمارية والآثار والتصميم الحضري والبناء على طول طريق الحرير، ويوضح التبادل بين الحضارات المختلفة على طريق الحرير على مر القرون، في مجالات بدأت بالثقافة ثم لم تتوقف عند التكنولوجيا.

يقول يانغ شينيو، السفير الصيني والمندوب الدائم لدى اليونسكو: "في هذا المجلد نرى تطور الحضارات والسعي المشترك لجميع الشعوب لتحقيق حلم السلام والازدهار".

وقالت غابرييلا راموس، وهي مساعدة المدير العام للعلوم الاجتماعية والإنسانية في اليونسكو، "لا يعرض هذا المجلد جمال طرق الحرير فحسب، بل يسمح لنا أيضًا برؤية الإبداع البشري بطرق عدة".

وأضافت في كلمتها قائلة: "لقد عملنا مع مدينة نانجينغ لسنوات عديدة، ونأمل أن يعزز التعاون بيننا روابط بناء منصة للسلام والحوار المستدام، وألا نقف عند دراسة محتويات التراث الثقافي".

وقالت وانغ شياويان، مديرة مكتب المعلومات التابع لحكومة نانجينغ في كلمتها الافتتاحية: "إن الحفاظ على التراث والتعاون الدولي يشكلان جزءًا لا غنى عنه من التبادل الثقافي بين الشرق والغرب".

وكانت منظمة اليونسكو وثّقت مؤخراً مجموعة متنوعة من الممارسات الثقافية التي تمثل الذاكرة الحية للشعوب، مؤكدة أهمية الحفاظ على التراث الإنساني في عالم متغير.

وأضافت مجموعة متنوعة من الممارسات الثقافية إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي، وسلطت الضوء على الثراء الثقافي العالمي من أوكرانيا، وصولا إلى فلسطين، مرورا بـسلوفيكيا وباريس.

وركز الحراك الأخير على بيض "بيسانكي" الأوكراني، والصابونة النابلسية والحلبية، والحناء في فلسطين، والفن الساذج في سلوفاكيا، وحرفة الأسقف الزنكية في باريس.