دعا حمدان الدول الإسلامية والعربية إلى التدخل للضغط على إسرائيل والولايات المتحدة للسماح بتدفق المساعدات إلى قطاع غزة ومنع كارثة المجاعة لأكثر من مليوني فلسطيني.
دعت حركة حماس منظمة الصحة العالمية إلى إعلان قطاع غزة "منطقة مجاعة"، في الوقت الذي يعاني فيه فلسطينيو القطاع من مجاعة حادة بسبب نقص الغذاء.
يأتي هذا النقص بعد 108 أيام من الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حماس في المنطقة. وقد أكد أسامة حمدان، وهو مسؤول في الحركة، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة اللبنانية بيروت أن مواطني شمال غزة يواجهون نقصا حادا في الغذاء وهو ما اضطرهم إلى طحن علف الحيوانات وتناوله "من أجل البقاء على قيد الحياة".
وأكد حمدان: "ندعو منظمة الصحة العالمية لاتخاذ إجراءات فورية، وإعلان غزة منطقة مجاعة، والضغط من أجل اتخاذ تدابير حقوقية وإنسانية لمنع استمرار وتفاقم هذه الكارثة الإنسانية الحقيقية." كما دعا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا لأن تتحمل مسؤوليتها، وواجبها الإنساني تجاه شعبنا وتقوم بإدخال وتوزيع المساعدات على كافة أنحاء غزة وخاصة شمالها، وهذه هي مسؤوليتها القانونية". وشدّد أسامة حمدان على أن ضرورة استخدام منظمة الصحة العالمية لنفوذها الدولي للضغط من أجل إجراءات حقوق الإنسان.
ودعا القيادي في حماس الدول الإسلامية والعربية إلى التدخل للضغط على إسرائيل والولايات المتحدة للسماح بتدفق المساعدات إلى القطاع ومنع كارثة المجاعة لأكثر من مليوني فلسطيني. وشدّد حمدان على توفير مادة "الدقيق" حتى لا يضطر سكان شمال غزة إلى طحن علف الحيوانات لتخفيف آلام الجوع للبقاء على قيد الحياة.
ويعيش سكان غزة وضعا كارثيا، فبالإضافة للقصف والحرق والبقاء تحت الأنقاض، عليهم الآن مواجهة الجوع والعطش والمرض، وهي هواجس تؤرق يوميات فلسطينيي القطاع.
وعن المفاوضات بين حركة حماس والدولة العبرية قال أسامة حمدان: "في الوقت الحالي لا يمكننا الحديث عن أي مفاوضات أو نجاح أي مفاوضات طالما أن نتنياهو يتصرف بهذه الطريقة. نحن عازمون على وقف العدوان لإنقاذ شعبنا من أي مجازر، لكن هذا لا يمكن أن يحدث إذا استمر نتنياهو وحكومته على هذا النحو".
وردا على سؤال حول مسار الوساطات بين الحركة وإسرائيل، قال حمدان إن حماس منفتحة على كل الوساطات وأن أي مبادرة يجب أن تقوم على "وقف العدوان الذي يؤدي إلى تبادل الأسرى".
وأدت الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، والتي أشعلها هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر-تشرين الأول على جنوب إسرائيل، إلى دمار غير مسبوق في القطاع المحاصر، وأثارت كارثة إنسانية أدت إلى نزوح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة ودفعت أكثر من ربعهم إلى النزوح، إضافة إلى كارثة "المجاعة" بحسب الأمم المتحدة.
وجاءت تصريحات أسامة حمدان بعد أسابيع من إعلان رؤساء ثلاث وكالات رئيسية تابعة للأمم المتحدة أن غزة بحاجة ماسة إلى المزيد من المساعدات محذّرين من خطر تفشي المجاعة والأمراض.