أزهار الميموزا الغائبة... كم عاما يكفي لنضال المرأة؟

منذ 1 سنة 204

يعتزم نشطاء تنظيم تجمعات ومسيرات للاحتفال بيوم المرأة العالمي اليوم الأربعاء، بينما تعهدت حكومات في دول عديدة باتخاذ إجراءات تساعد في تحسين أوضاع النساء، اللاتي يشكلن أكثر من نصف سكان العالم.

فقد ألغت كندا قوانين تاريخية تتعلق بالإباحية ومناهضة الإجهاض. وقالت اليابان إنه يجب فعل مزيد لتغيير السلوكيات تجاه النوع الاجتماعي، وأعلنت إيرلندا استفتاء في نوفمبر (تشرين الثاني) لحذف الإشارات القديمة للمرأة في الدستور.

وتقرر تنظيم مسيرات وفعاليات أخرى في باريس وبيروت وبغداد وكاراتشي وإسطنبول وسنغافورة ومدن أخرى.

الميموزا الغائبة

وتعود جذور الاحتفال بيوم المرأة العالمي إلى حركات اجتماعية وعمالية في الولايات المتحدة في أوائل القرن الـ20، عندما كان عديد من النساء يناضلن من أجل تحسين ظروف العمل ونيل الحق في التصويت.

وبعد أكثر من قرن من الزمان، تحتفل النساء بإنجازاتهن ويلفتن الانتباه إلى أن جهود تحسين الحقوق لا يزال أمامها كثير.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت الناشطة العمالية الإندونيسية يولي إندرياني أمام حشد من نحو 50 امرأة تجمعن تحت أمطار غزيرة في جاكرتا "نحن نساء، ولم تمنحنا الحكومة والدولة كثير من حقوقنا إلى الآن".

وانتقدت القطاع الخاص بسبب تقليص حجم مسؤولياته تجاه العاملات.

وركزت جورجا ميلوني، أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إيطاليا، على دور المرأة في الاقتصاد، قائلة إن الشركات التي تسيطر عليها الدولة يجب أن تضم امرأة واحدة على الأقل ضمن القيادات.

لكن احتفالات إيطاليا باليوم قد يفسدها الجفاف الذي تسبب في انخفاض إنتاج أزهار الميموزا الصفراء التي تقدم عادة في هذه المناسبة.

ضد ألعاب النوع

وفي اليابان التي احتلت المرتبة 116 من بين 146 دولة في المساواة بين الجنسين في التقرير الدولي للمنتدى الاقتصادي العالمي العام الماضي، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو في مؤتمر صحافي إن الدولة أحرزت تقدماً في تحسين ظروف العمل للنساء، لكن ما زال يتعين القيام بمزيد.

وأضاف "وضع النساء، اللاتي يحاولن الموازنة بين مسؤوليات المنزل والعمل، صعب جداً في بلدنا، وقد تمت الإشارة إليه كقضية، ولا تزال إجراءات معالجة هذا (الوضع) في منتصف الطريق".

وفي روسيا حيث يعد يوم المرأة العالمي أحد أكثر العطلات الرسمية التي يحتفل بها، استغلت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي (الجمعية الاتحادية الروسية) المناسبة لشن هجوم عنيف على الأقليات الجنسية والقيم الليبرالية التي يروج لها الغرب.

وكتبت فالنتينا ماتفيينكو، التي تعتبر أقوى امرأة في روسيا، في مدونة على الموقع الإلكتروني للمجلس "الرجال والنساء هم العمود الفقري البيولوجي والاجتماعي والثقافي للمجتمعات".

وأضافت "لذلك، لا توجد ألعاب خطرة تتعلق بالنوع في بلدنا ولن تكون أبداً. دعونا نترك الأمر للغرب لإجراء هذه التجربة الخطرة على نفسه".