أزمة تصريف مياه محطة فوكوشيما.. سيول: التأثير على كوريا الجنوبية لا يُذكر

منذ 1 سنة 169

أكدت سيول الجمعة أن خطة اليابان لتصريف المياه من محطة فوكوشيما للطاقة النووية المتضررة في المحيط سيكون لها تأثير "لا يذكر" على كوريا الجنوبية، في محاولة لتهدئة قلق السكان المتنامي.

ووافقت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على خطة الحكومة اليابانية للتخلص من حوالي 1,33 مليون طن من المياه الملوثة المخزنة في موقع المحطة الذي سيبلغ حده الأقصى قريبًا، بإلقائها في المحيط بعد معالجتها وتخفيف كثافتها.

وكانت المحطة أصيبت بأضرار جسيمة بعد زلزال عنيف تلاه تسونامي سببا حادثًا نوويًا في 11 آذار/ مارس 2011.

لكن الخطة قوبلت بمعارضة واحتجاجات في كوريا الجنوبية حيث كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "غالوب كوريا" مؤخرًا أن نحو 80% من المشاركين قلقون من الخطة.

ذعر في سيول

وأثار الإجراء الذي وافقت عليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية حالة من الذعر بسبب مخاوف من أن تتسبب المياه الناجمة من فوكوشيما بتلوث المحيط وكذلك الملح المستخرج من مياه البحر.

وقال وزير تنسيق السياسات في كوريا الجنوبية بانغ مون كيو في مؤتمر صحافي الجمعة إن سيول أجرت دراستها الخاصة لخطة طوكيو وخلصت إلى أن اليابان ستحترم المعايير الدولية الرئيسية.

وأوضح أن الدراسة التي ركزت على مدى تأثير تصريف المياه على مياه كوريا الجنوبية، كشفت أنه سيكون لذلك "عواقب لا تذكر".

وتابع بانغ أن المياه المعالجة التي يتم تصريفها من فوكوشيما إلى المحيط الهادئ ستحتاج إلى 10 سنوات للوصول إلى شبه الجزيرة الكورية.

وأضاف أنه "من المتوقع أن يكون مستوى الإشعاع حوالي 1/100000 من متوسط المستوى في الأوقات العادية" عندما تصل المياه المعالجة إلى المياه الكورية.

ويفترض أن يصل رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي إلى سيول الجمعة لكن دراسة الوكالة لم تخفف المعارضة الشديدة في كوريا الجنوبية للخطة اليابانية، حتى أن بعض نواب المعارضة بدأوا إضرابا عن الطعام احتجاجا على ذلك.

وقال وو وون شيك النائب المضرب عن الطعام في البرلمان لوكالة فرانس برس من سيول في 26 حزيران/يونيو إن "اليابان تريد تصريف مياه الصرف في البحر لأن ذلك يشكل أسهل وأرخص طريقة للقيام بذلك".