أرقامٌ وشهاداتٌ صادمة عن سفاح القربى في فرنسا.. 160 ألف ضحية سنويا أي 10 في المئة من مجموع السكان

منذ 1 سنة 119

نشرت اللجنة المستقلة لسفاح القربى والاعتداء الجنسي على الأطفال (CIIVISE) تقريرا مفصلا، اعتمد على شهادة 27 ألف ضحية للاعتداء الجنسي بهدف التوصل إلى سياسات فرنسية تقدم الدعم للمزيد من الضحايا في فرنسا، في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.

وتعرّف اللجنة سفاحَ القربى بتعرّض الطفل لشكل من أشكال الاستغلال الجنسي من قبل أحد أفراد عائلته أو الأقارب من الدرجة الأولى والثانية.

160 ألف طفل ضحية سنوية لسفاح القربى في فرنسا

وحلّلت اللجنة شهادات 27 ألف ضحية للاعتداء الجنسي، استجابت طوعيا لدعوة اللجنة سواء بشكل شخصي خلال الاجتماعات العامة، أو عن طريق الهاتف، أو الكتابة والإجابة على استبيانات عبر الانترنت على مدى ثلاث سنوات. 

وبحسب التقرير، يتعرض حوالى 160 ألف طفل سنويا في فرنسا لسفاح القربى ( الاعتداء الجنسي الممارس من قبل أفراد الأسرة من الدرجة الأولى أو الثانية).

وتقدر اللجنة أن 10% من الفرنسيين كانوا ضحايا سفاح القربى، أي ما يعادل 6,7 مليون شخص.

8 بالمئة فقط من ضحايا الاعتداءات حصلوا على دعم

وكشف التقرير أن 8 بالمئة فقط من ضحايا الاعتداءات قد حصلوا على دعم اجتماعي إيجابي.

وتقول إحدى المشاركات "أنا أم لثلاثة أطفال، من بينهم فتاة صغيرة كشفت لي أنها تعرضت لسفاح القربى من قبل والدها. لم أصدقها في ذلك الوقت لأن الأمر كان مستحيلا بالنسبة لي".

ويفيد التقرير:"ما يظهره لنا هؤلاء الشهود بوضوح هو أن العنف الجنسي لا يكون أبدًا فقط بين المعتدي والضحية. هناك دائمًا طرف ثالث.. في حالة واحدة تقريبًا من كل حالتين، تم ارتكاب عمليات الاغتصاب والاعتداءات الجنسية بحضور أفراد آخرين من الأسرة أو بمعرفتهم."

وكشف 27 % من ضحايا الاعتداءات الجنسية عن طلب المعتدي إخفاء الاعتداء عن الأسرة، فيما ألقى الجاني اللوم على الضحية في 22% من حالات اعتداء سفاح القربى.

الآثار النفسية المدمرة لسفاح القربى

سلطت اللجنة في تقريرها على الأثر النفسي الذي وصفه الضحايا ب”الحاضر الدائم للمعاناة “ أي أنها ليست من الماضي، أو مجرد ذكرى سيئة، بل معاناة مستمرة في الحياة اليومية، وخاصة في الجوانب الحميمية منها. ووصف 8 من 10 ضحايا، أن الاعتداء الجنسي أثرّ على صحتهم العقلية، وواحد من كل اثنين على صحتهم الجسدية، وأحياناً بعد عدة عقود من تعرضهم له.

ويضيف التقرير: "إن تصديق الطفل عندما يكشف عن الاعتداء الجنسي الذي تعرض له هو شيء، وحمايته هو شيء آخر كليا."

وربط الخبراء بين الاعتداء وتطور سلوكيات نفسية مدمّرة خاصة عند لوم الضحية مثل: مشاكل الإدمان (الأدوية والمخدرات والكحول) والسلوك المحفوف بالمخاطر إضافة إلى محاولات الانتحار.

المصادر الإضافية • فرانس انفو