بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 27/12/2022 - 21:46
رئيس أذربيجان إلهام علييف - حقوق النشر AP Photo
قالت أذربيجان يوم الثلاثاء إن الاحتجاجات التي أدت لإغلاق طريق الإمدادات إلى الأرمن في ناغورني قرة باغ لأكثر من أسبوعين ستُعلق إن سُمح للمراقبين بالوصول إلى ما تصفها بمواقع تعدين غير مشروعة في المنطقة.
ودخل حشد من مواطني أذربيجان في مواجهة مع قوات حفظ السلام الروسية منذ 12 ديسمبر كانون الأول في ممر لاتشين، وهو الطريق الذي يعبر أراضي أذربيجان ويربط أرمينيا بمنطقة ناغورني قرة باغ.
ودفع إغلاق الطريق، الذي تعتمد عليه المنطقة في وصول إمدادات الأغذية والوقود والأدوية، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى التعبير عن قلقهم وحث باكو على إعادة فتحه.
وخاضت أذربيجان وأرمينيا حربين في الثلاثين عاما الماضية على ناجورنو قرة باغ، المعترف بها دوليا على أنها جزء من أذربيجان، ولكن أغلب قاطنيها البالغ عددهم 120 ألفا من الأرمن.
وقال جيهون بيراموف وزير خارجية أذربيجان في مؤتمر صحفي إن باكو تطالب منذ أكثر من عام بحق الوصول لمراقبة مواقع التعدين في قرة باغ التي تقول إنها مستغلة بشكل غير مشروع.
وأضاف ردا على سؤال عن الشرط المطلوب لوقف الاحتجاجات "مطالب أذربيجان والنشطاء البيئيين هي تمكن أجهزة الدولة من زيارة مواقع التعدين هذه ومراقبتها ومتابعة الموقف فيها".
ويتهم زعماء الأرمن في قرة باغ أذربيجان بتدبير احتجاجات وهمية من أجل إغلاق المنطقة. وتنفي باكو ذلك، وتقول إن النشطاء لا يدعون ذلك وإن احتجاجاتهم مبررة.
ولم تحرز جهود روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتوقيع اتفاق سلام دائم بين أرمينيا وأذربيجان إلا تقدما بطيئا منذ الحرب الأخيرة في 2020.
ونفذت أذربيجان هجمات واسعة النطاق عبر الحدود في أرمينيا في سبتمبر أيلول تصفها يريفان بأنها اعتداء غير مبرر. وقالت أذربيجان إن جنودها ردوا بعدما حاولت وحدات مخربة أرمينية تلغيم مواقعها. وقُتل أكثر من 200 جندي أرميني ونحو 80 من أذربيجان.
مطالب بتدخل ماكرون
وطالب 11 برلمانياً ومسؤولاً سياسياً فرنسياً من اليسار واليمين الثلاثاء، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"ضمان أمن" الأرمن في ناغورني قره باغ.
وكتب النواب والمسؤولون الفرنسيون في صحيفة "لوموند"، "نطلب من رئيس الجمهورية... بذل كل ما في وسعه لضمان الأمن، بشكل دائم، لأرمن ناغورني قره باغ وجمهورية أرمينيا"، مشيرين إلى "انتهاك القانون الدولي" و"الروابط" الوثيقة بين باريس ويريفان.
وكان الرئيس الفرنسي دعا الجمعة نظيره الأذربيجاني إلهام علييف إلى ضمان "حرية التنقّل" بين الجيب الانفصالي في ناغورني قره باغ وأرمينيا.
وفي هذا الإطار، طالب موقّعو المقال بـ"توفير حضور إنساني في أرتساخ (التسمية الارمينية لناغورني قره باغ) ومساعدة اقتصادية طارئة لأرمينيا"، وبـ"لقاء ممثلي أرتساخ" و"تحديد" عقوبات اقتصادية وسياسية على أذربيجان، مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
كذلك، طالبوا بـ"اللجوء إلى المحكمة الجنائية الدولية بهدف إرسال قوة تدخّل من جانب مجلس الأمن الدولي".
ولم تعد هذه المنطقة الانفصالية مرتبطة بأرمينيا سوى عبر "ممر لاتشين"، وهو طريق جبلية تقع تحت سيطرة قوة حفظ السلام الروسية.
ولكن قام ناشطون أذربيجانيون منذ أكثر من أسبوع بإغلاق هذا الممر، بحجّة الاحتجاج على الألغام غير القانونية في المنطقة.
وفي السياق، أشار المقال المنشور في "لوموند" إلى أنّ "هذا الحدث يمثّل تصعيداً إضافياً للاعتداءات التي ترتكبها أذربيجان منذ أيلول/سبتمبر ضد الأرمن".