أخذ إجازة قصيرة من أدوية السكري أو إنقاص الوزن خلال العطل.. ما رأي الخبراء بذلك؟

منذ 1 يوم 12

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— في فترة الأعياد، عندما يستمتع العديد من الأشخاص بحفلات الكوكتيل أو بوليمة عائلية احتفالية، يفكّر بعض البالغين الذين يستخدمون أدوية شائعة لعلاج مرض السكري أو إنقاص الوزن في تخطي الجرعات لمدة أسبوع أو اثنين.

يمكن لهذه الأدوية أن تقمع الشهية، أو تسبّب أحيانًا آثارًا جانبية غير مريحة قد يرغب بعض الأشخاص بتجنبها خلال موسم الأعياد. 

وفق بعض الأطباء، أفاد بعض مرضاهم أنّهم يريدون الاستمتاع بأطعمتهم المفضلة بشكلٍ كامل، أو توفير بعض المال خلال موسم الإنفاق المرتفع.

وقالت الدكتورة جوديث كورنر، أستاذة الطب بقسم الغدد الصماء في مستشفى نيويورك بريسبيتيريان/ مركز إيرفينغ الطبي التابع لجامعة كولومبيا بنيويورك، إنه "من المؤكّد أنّ الناس يتساءلون عن القيام بذلك".

وذكرت أليسا دومينغيز، اختصاصية الغدد الصماء بكلية كيك للطب التابعة لجامعة كاليفورنيا الجنوبية في لوس أنجلوس، أنّ بعض مرضاها يسألون أيضًا عن فكرة الامتناع عن الجرعات خلال موسم الأعياد.

مخاطر مختلفة

تستخدم عادةً ناهضات مستقبلات "GLP-1" والناهضات المزدوجة، مثل "أوزيمبيك"، و"ويغوفي"، و"مونجارو"، "زيباوند" كحقن أسبوعية. 

وتعمل ناهضات مستقبلات "GLP-1" من طريق محاكاة هرمون "GLP-1" في الأمعاء، وتعمل الناهضات المزدوجة من طريق محاكاة كل من هرموني "GLP-1" و"GIP"، اللذين ينظمان نسبة الغلوكوز في الدم والشهية.

لكن كورنر نوّهت بأنّ التأثيرات التي قد تُحدِثها فترة التوقف على جسمك تعتمد على سبب تناولك للدواء في المقام الأول.

وشرحت: "إذا كنت تتناول الدواء للتحكم بنسبة السكر في الدم لأنك مصاب بمرض السكري من النوع الثاني، فعليك أن تدرك أنه إذا تخطيت جرعة، فإن نسبة الغلوكوز في الدم ستصبح أعلى".

ومن ثم أضافت: "لكن إذا كانت الأمور تحت السيطرة بشكل جيد للغاية عندما يأتي الأمر لمرض السكري من النوع الثاني، وارتفع مستوى السكر في الدم لديك قليلاً، فقد لا يكون ذلك مهمًا سريريًا".

لكن بالنسبة للأشخاص الآخرين الذين يستخدمون هذه الأدوية بهدف فقدان الوزن، فإن المخاطر ستكون مختلفة.

وتُشير معلومات عقار "أوزيمبيك" إلى أنّه إذا نسي شخص ما أخذ جرعة، فيجب عليه أن يأخذها في غضون خمسة أيام. 

وإذا مرت أكثر من خمسة أيام، فيجب على الشخص تخطي الجرعة الفائتة وأخذ الجرعة التالية في اليوم المحدد بانتظام.

والأمر مشابه بالنسبة لـعقاري "مونجارو" "زيباوند".

وتفيد معلومات عقار "ويجوفي" إلى أنّه إذا فاتتك جرعة واحدة وكانت الجرعة التالية بعد أكثر من يومين، فيجب على المريض استخدام الجرعة الفائتة في أقرب وقت ممكن.

"لا تتعلق العطل بالطعام دومًا فحسب"

بالنسبة للعديد من المرضى، فإن التمسك بتوقيت جرعاتهم مفيد أثناء العطل.

وقال الدكتور إدواردو غرونفالد، المدير الطبي لمركز "Advanced Weight Management" بمعهد جراحة السمنة والتمثيل الغذائي في جامعة كاليفورنيا بسان دييغو: "في الواقع، يفضل الأشخاص، في مجموعة مرضاي على الأقل، الاستمرار باستخدامها لأنّ فترة العطل صعبة، أليس كذلك؟".

وأفاد بعض مقدمي الخدمات إنّهم يوجهون مرضاهم حول كيفية الاستمرار بأخذ الأدوية والاستمتاع بوجباتهم المفضلة، من خلال تناول كميات أصغر من الوجبات على سبيل المثال.

وأوضحت الدكتورة ديبرا هورن، مديرة طب السمنة في مركز "UTHealth" في هيوستن بولاية تكساس: "ضع حدًا لكمية الوجبة حتى تكون في مستوى يمكنك تحمله. نحن نعلم أنّه إذا استخدمت الكثير من أدوية GLP-1 هذه، فقد يؤدي ذلك إلى الغثيان أو آلام البطن غير المريحة. كن حذرًا فحسب بشأن الكمية".

ومع أنّ الأمر قد يكون صعبًا أثناء العطل، حاول توخي الحذر عندما يأتي الأمر للأطعمة الغنية بالدهون والكربوهيدرات.

وأفادت كورنر أنّه قد يكون من المفيد أيضًا تجنب المشروبات الكحولية أثناء حضور حفلات موسم العطل.

وفي حال أخذت استراحة من أدوية " GLP-1" ولاحظت آثارًا جانبية عند إعادة بدء الجرعات، نصحت هورن بـ"التواصل مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك، لأننا نستطيع تقديم دواء مضاد للغثيان في مثل هذه المواقف".

وأخيرًا، هناك العديد من الطرق للاستمتاع بموسم العطل من خلال المشاركة في الأنشطة أو التجمعات التي لا ترتبط بالطعام، مثل تغليف الهدايا، أو الترانيم، أو التزلج على الجليد.

وأكّدت كورنر: "لا تتعلق العطل بالطعام دوما فحسب. مع أنّ هذا بالتأكيد يشكل جزءًا كبيرًا جدًا منها، إلا أنّه يجب علينا التذكر أنّها تتعلق بالعائلة والأصدقاء والتواجد معًا".