دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تعهد الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع، الجمعة، بملاحقة "فلول" نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد وذلك على خلفية الاشتباكات التي وقعت في محافظتي اللاذقية وطرطوس على ساحل البحر الأبيض المتوسط، وهي مناطق كان الدعم فيها قويا للأسد بين العلويين وشهدت اندلاع أعمال عنف طائفية خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وقال الشرع، في خطاب بحسب وكالة الأنباءالسورية (سانا): "سنلاحق فلول النظام الساقط من أبى إلا أن يستمر في غيه وطغيانه، ومن ارتكب منهم الجرائم بحق الشعب ومن يسعى منهم إلى تقويض الأمن والسلم الأهلي، سنقدمهم إلى محكمة عادلة".
وأضاف: "سنستمر بحصر السلاح بيد الدولة، ولن يبقى سلاح منفلت في سوريا، وسيحاسب حساباً شديداً كل من يتجاوز على المدنيين العزل ويأخذ أقواماً بجريرة أقوام".
وتابع: "أهلنا في الساحل في مناطق الاشتباك جزء من مسؤوليتنا والواجب علينا حمايتهم وإنقاذهم من شرور عصابات النظام الساقط، ورغم ما تعرضنا له من غدر، فإن الدولة ستبقى ضامنة للسلم الأهلي ولن تسمح بالمساس به على الإطلاق".
وطالب الشرع "جميع القوى التي التحقت بمواقع الاشتباك بالانصياع الكامل للقادة العسكريين والأمنيين هناك، وأن يتم على الفور إخلاء المواقع لضبط التجاوزات الحاصلة، ليتسنى للقوى العسكرية والأمنية إكمال عملهم على أتم وجه".
وأكد أن "سوريا سارت إلى الأمام ولن تعود خطوة واحدة للوراء".
يذكر أن هذه أسوأ اضطرابات تندلع منذ تولي الحكومة السورية الحالية السلطة، حيث قُتل وأُصيب عشرات الأشخاص في اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار الرئيس السابق.
أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان الجمعة أن الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين قوات الأمن السورية وأنصار الرئيس السابق بشار الأسد منذ يوم الخميس أسفرت عن مقتل 225 شخصاً.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن عدد القتلى بلغ 100 على الأقل من "أفراد الأمن" التابعين للحكومة وأضافت أن أفراد الأمن قتلوا في أعقاب هجمات نفذتها "مجموعات مسلحة مرتبطة ببقايا نظام الأسد السابق في محافظتي اللاذقية وطرطوس الأربعاء والخميس".
وقالت مجموعة المراقبة المستقلة التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها إن نحو 125 "مدنياً" قتلوا يوم الخميس بعد أن أطلقت قوات مشتركة من وزارتي الدفاع والداخلية "عملية أمنية واسعة النطاق في عشرات القرى في ريف اللاذقية وطرطوس وحماة".
ولا تستطيع شبكة CNN التحقق بشكل مستقل من أرقام الشبكة السورية لحقوق الإنسان وتتواصل CNNمع الحكومة السورية للتعليق بشأن عدد القتلى.