آلاف الفلسطينيين يشاركون بمسيرة العودة بقرية اللَجُّونْ المهجرة في يوم قيام إسرائيل الـ75

منذ 1 سنة 137

سنوياً، تُحيي إسرائيل "يوم استقلالها" بحسب التقويم السنوي العبري، الذي يكون عادة في شهر إبريل/نيسان، وفي الوقت ذاته، يُحيي الفلسطينيون هذا اليوم تحت شعار "يوم استقلالهم يوم نكبتنا" من خلال مسيرة عودة سنويّة إلى إحدى القرى المهجّرة داخل إسرائيل.

هذا العام، شارك في مسيرة العودة  الـ26 آلاف الفلسطينيين من مدن وبلدات داخل الـ48 بقرية اللجون المهجرة. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات حملت أسماء القرى الفلسطينية المهجرة والأسير وليد دقة ابن مدينة باقة الغربية، إضافة إلى إطلاق هتافات منادية بالحرية وحق العودة.

وانطلقت المسيرة بالقرب من شارع وادي عارة بمنطقة المثلث، وصولاً إلى عمق قرية اللجون المهجرة.

وزار عدد من أهالي القرى المهجرة في منطقة الجليل، قراهم التي هُجرّوا منها في عام النكبة 1948، بينها حطين، وميعار، والدامون، والغابسية، ونظموا فعاليات وطنية مؤكدين تشبثهم بحقهم وأرضهم، وارتدَوا الكوفيات الوطنية ورفعوا الأعلام الفلسطينية.

وفي كلمته، قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في أراضي الـ 48 محمد بركة: "ها هي اللجون تعود لتخفق بالحياة من قلوب أبنائها وأبناء شعبها، لتؤكد أننا كالعنقاء التي تنهض من الرماد لتحلق في أعالي الفضاء".

وأضاف، "نحن في مواجهة العنصرية غير المسبوقة، ونتحدى ونتصدى لهذه الفاشية المتوغلة في إسرائيل التي لن تفت من عضدنا، ولن تجعلنا نتراجع عن حقنا في وطننا وأرضنا وروايتنا، فنحن أصحاب البلاد وهنا ثوابتنا وروايتنا، وواثقون أننا سنصير يوما ما نريد".

وأوضح بركة.. "أن إسرائيل تتغنى بالديمقراطية لكن أين هم وأين الديمقراطية؟ هي ديمقراطية البيض في جنوب إفريقيا في حقبة الأبرتهايد".

من جانبها، قالت سناء سلامة زوجة الأسير المريض وليد دقة إن قضية وليد إنسانية ويجب أن تكون مهمة للقيادات العربية في الداخل الفلسطيني، وحتى ينتصر وليد هو بحاجة إلى شعبه وقيادة شعبه، ويجب أن تتظافر الجهود بين المؤسسات جميعها للإفراج عنه.

ودعت سلامة إلى المشاركة في الفعاليات والأنشطة التي تنظم من أجل تحرير زوجها، مؤكدة أنه يجب أن يتعلم الأطفال والأبناء عن الأسرى لأنهم ضحوا بحياتهم من أجل الحرية.