(CNN)-- تظاهر آلاف الفلسطينيين ضد حركة "حماس" شمال غزة، الثلاثاء، فيما بدا أنه أكبر احتجاج ضد الحركة المسلحة منذ هجومها على إسرائيل في ٧ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠٢٣.
وأظهر مقطع فيديو حصلت عليه شبكة CNN حشودا غفيرة تسير في شوارع بيت لاهيا شمال غزة، مرددين هتافات مثل "نريد نهاية للحرب" و"حماس برا برا"، و تصف عناصر الحركة بـ"الإرهابيين"
وانتشرت رسالة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو إلى 9 احتجاجات ضد لـ"حماس" في أنحاء غزة، الأربعاء، حيث قال منظمو الاحتجاجات في الرسالة: "يجب أن تصل أصواتنا إلى كل الجواسيس الذين باعوا دمنا"، وتابعوا: "ليسمعوا صوتكم، وليعلموا أن غزة ليست صامتة، وأن هناك شعبًا لن يقبل بالإبادة".
ولم تتمكن CNN من التحقق من المصدر الأصلي للرسالة.
وتأتي الاحتجاجات بعد أن تجاوز عدد القتلى في غزة 50 ألفا، الأحد، وفقا لوزارة الصحة في القطاع، مع عدم وجود نهاية في الأفق.
ووقع القطاع، الذي يقطنه 2.1 مليون فلسطيني، تحت سيطرة "حماس" في 2007 بعد انتخابات 2006 وحرب أهلية قصيرة مع حركة "فتح"، الفصيل الفلسطيني المنافس الذي يُمثل العمود الفقري للسلطة الفلسطينية.
وتعرض شمال غزة لضربة شديدة جراء الهجوم العسكري الذي شنته إسرائيل ردًا على هجوم 7 أكتوبر.
وحوّلت الحرب التي استمرت 17 شهرًا معظم القطاع إلى أنقاض، مما جعل من المستحيل على وكالات الإغاثة الوصول إلى الشمال المتضرر.
وتفاقمت الأزمة في القطاع، الذي يعتمد بشكل شبه حصري على المساعدات الإنسانية، عندما أعلنت إسرائيل أنها أوقفت جميع المساعدات من دخول غزة في بداية مارس/ آذار، عقب انهيار محادثات تمديد وقف إطلاق النار.
ولطالما اتهمت إسرائيل "حماس" بسرقة المساعدات الإنسانية المُقدمة إلى القطاع لـ"إعادة بناء آلتها الحربية"، وهو ما تنفيه الحركة.
وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الأحد، عن عدم دخول أي طعام أو ماء أو أدوية أو وقود إلى غزة منذ 3 أسابيع، مما يُمثل حصارًا أطول مما كان عليه في المرحلة الأولى من الحرب.
وقالت "الأونروا" في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد: "كل يوم بدون طعام يُقرّب غزة من أزمة جوع حادة".