أقيمت المراسم في أوسترهام، وهي منطقة ساحلية على القناة الإنجليزية حيث هبط الحلفاء في في السادس من حزيران/ يونيو 1944، في عملية تعدّ الأعظم في التاريخ، وحيث عاش غوتييه عقوده الأخيرة، كناشط من أجل السلام.
حضر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفقة زوجته بريجيت، حفل تكريم ليون غوتييه، آخر فرنسي شارك في عملية "إنزال النورماندي"، التي كانت نقطة تحول في مسار الحرب العالمية الثانية، وبداية تراجع هيمنة ألمانيا النازية على أوروبا.
وأقيمت المراسم في أوسترهام، وهي منطقة ساحلية على القناة الإنجليزية حيث هبط الحلفاء في السادس من حزيران/يونيو 1944، وحيث عاش غوتييه عقوده الأخيرة.
وكان غوتييه ينتمي إلى الفرقة الخاصة "كوماندو كيفر"، التي تعتبر من بين الموجات الأولى لقوات الحلفاء التي اقتحمت شواطئ شمال فرنسا التي احتلها النازيون، وبدأت في تحرير أوروبا الغربية؛ إذ أُنزل نحو 18 ألف مظلي في منطقة الغزو، وقدّمت القوات الجوية المتحالفة دعماً جوياً لآلاف السفن البحرية التي حملت أكثر من 130 ألف عنصر من القوات البرية في هذه العملية التاريخية.
وقضى أكثر من أربعة آلاف جندي من قوات الحلفاء في اليوم الأول من الغزو، ما وفّر في النهاية للمهاجمين موطئ قدم في غرب فرنسا لصد الألمان.
بعد الحرب، أصبح ليون غوتييه ناشطاً من أجل السلام، يجري المقابلات ويشارك في مختلف الإحتفالات التي تحيي ذكرى الحرب، مستخلصاً العبر من تجاربه.
وساعد كذلك في إنشاء متحف في أوسترهام لإحياء ذكرى الكوماندوز الفرنسيين، وقال خلال الاحتفال بعيده المئة العام الماضي: "أنت تقتل أشخاصاً على الجانب الآخر لم يفعلوا لك شيئاً أبداً، ولديهم عائلات وأطفال من أجل ماذا؟".
ونعى الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون المقاتل على تويتر قائلاً: "توفي ليون غوتييه، العضو الأخير في فرقة كوماندوز كيفر، الذي هب في نورماندي مع 176 من رفاقه الفرنسيين في 6 يونيو 1944، وبطل التحرير"، مضيفاً أن فرنسا لن تنساه.