آخر المستجدات.. النيجر ثالث دولة في منطقة الساحل تشهد انقلاباً منذ العام 2020

منذ 1 سنة 99

برر الجنرال عبد الرحمن تشياني قائد الحرس الرئاسي في النيجر الانقلاب بـ"تدهور الوضع الأمني" في بلاد تواجه أعمال عنف تقف وراءها جماعات جهادية.

ظهر الجنرال عبد الرحمن تشياني قائد الحرس الرئاسي في النيجر الذي يقف وراء الانقلاب الذي أطاح الرئيس المنتخب محمد بازوم، على التلفزيون الرسمي الجمعة باعتباره الرجل القوي الجديد في البلاد.

وتلا بياناً بصفته "رئيس المجلس الوطني لحماية الوطن"، أي المجلس العسكري الذي أطاح بازوم.

وبرّر تشياني الانقلاب بـ"تدهور الوضع الأمني" في بلاد تواجه أعمال عنف تقف وراءها جماعات جهادية.

وقال إنّه في عهد بازوم كان هناك "خطاب سياسي" أراد جعل الناس يعتقدون أنّ "كلّ شيء على ما يرام" بينما هناك "واقع قاسٍ مع ما يحمله من موت ونازحين وإذلال وإحباط".

وأشار إلى أنّ "النهج الأمني الحالي لم يسمح بتأمين البلاد على الرغم من التضحيات الجسيمة التي قدمها شعب النيجر والدعم الملموس والمقدر من شركائنا الخارجيين"، وعلى رأسهم فرنسا والولايات المتحدة.

وأضاف "باسم المجلس الوطني لحماية الوطن، أطلب من شركاء النيجر وأصدقائها، في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ بلادنا، أن يثقوا بقوات الدفاع والأمن لدينا، الضامنة للوحدة والوطنية".

وإلى حين صدور هذه التصريحات، لم تعتبر فرنسا محاولة الانقلاب في النيجر "نهائية".

أثار الانقلاب تنديدا دوليا شديدا.

ماكرون يرأس اجتماعا دفاعيا بشأن الانقلاب في النيجر

يرأس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت اجتماعا دفاعيا بشأن الانقلاب في النيجر، حسبما أعلن الإليزيه الجمعة.

وكان ماكرون دان بـ"أشد العبارات" الانقلاب العسكري على رئيس النيجر محمد بازوم الأربعاء. ولدى فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، نحو 1500 جندي في هذه الدولة الواقعة في غرب إفريقيا. 

الأمم المتحدة تؤكد مواصلة تقديم مساعدات إنسانية للنيجر رغم الانقلاب

تواصل الأمم المتحدة عملياتها الإنسانية في النيجر، على الرغم من تعليق المساعدات جوا في أعقاب الانقلاب الذي أطاح الرئيس المنتخب محمد بازوم، حسبما أكدت منسقة البرنامج الأممي الإنمائي في هذا البلد الواقع بمنطقة الساحل.

وكان أحد المتحدثين باسم الأمم المتحدة قال الخميس إن العمليات الإنسانية "علقت" في النيجر بسبب الانقلاب العسكري.

لكنّ نيكول كواسي، المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية في النيجر، شددت الجمعة على أن عمليات الإغاثة والتنمية وحفظ السلام التي تقودها الأمم المتحدة "مستمرة".

وأوضحت "ما علّقناه هو الرحلات الجوية لتوصيل المساعدات الإنسانية"، مضيفة أنها "عُلِّقت موقتا، فقط بسبب إغلاق المجال الجوي النيجري نظرا إلى إغلاق الحدود".

وأضافت كواسي للصحافة عبر فيديو صُوّر في نيامي وبُثّ في نيويورك "نحن ملتزمون مواصلة عملنا العملياتي على الأرض نظرا إلى الوضع".

من جهته قال جان نويل جانتيل، مدير برنامج الأغذية العالمي في النيجر، الجمعة إن "الاستجابة الإنسانية مستمرة على الأرض ولم تتوقف أبدا".

واشنطن تؤكد دعمها لرئيس النيجر المخلوع بازوم

أكّد وزير الخارجيّة الأميركي أنتوني بلينكن لرئيس النيجر المخلوع محمد بازوم "دعم" الولايات المتحدة "الثابت" له، مشدّدا على أنّ الانقلاب العسكري يُعرّض للخطر "مساعدات بمئات ملايين الدولارات" لنيامي، وفق ما صرّح متحدّث باسمه الجمعة.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأميركيّة ماثيو ميلر في بيان، إنّ بلينكن شدّد خلال اتّصال هاتفي مع بازوم هو الثاني خلال أيّام، على أنّ "الولايات المتحدة ستُواصل العمل لضمان الاستعادة الكاملة للنظام الدستوري والحكم الديموقراطي في النيجر".

كما أشاد بلينكن بـ"دور بازوم في تعزيز الأمن ليس في النيجر فحسب لكن في منطقة غرب إفريقيا الأوسع".

وفي اتّصال منفصل مع زعيم النيجر السابق محمد إيسوفو، أبدى بلينكن قلقه إزاء استمرار اعتقال بازوم. وقال لإيسفو إنّه "يأسف لأنّ من يعتقلون بازوم يُعرّضون للخطر سنوات من التعاون الناجح ومساعدات بمئات ملايين الدولارات" لنيامي، حسب ميلر.

كذلك، تحدّث بلينكن مع نظيرته الفرنسيّة كاترين كولونا بشأن الوضع في النيجر، مشددا على ضرورة بذل "الجهود لاستعادة النظام الدستوري" في هذا البلد.

"قمة خاصة" للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا تضم النيجر

وتُعقد الأحد في أبوجا "قمة خاصة" للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا التي تضم النيجر، لتقييم الوضع بعد الانقلاب، مع إمكان فرض عقوبات.

وقال الرئيس الكيني وليام روتو الجمعة إن إفريقيا عانت انتكاسة خطرة في تقدمها الديموقراطي، ودان "بأشد العبارات هذا العمل غير الدستوري".

الاتحاد الأوروبي يهدد

وهدد الاتحاد الأوروبي، على لسان مسؤول سياسته الخارجية جوزيب بوريل بـ"الوقف الفوري لكل أشكال الدعم المالي".

منذ استقلال النيجر، المستعمرة الفرنسية السابقة في العام 1960، شهدت أربعة انقلابات: الأول في نيسان/أبريل 1974 ضدّ الرئيس ديوري هاماني، والأخير في شباط/فبراير 2010 تمّت خلاله إطاحة الرئيس مامادو تانجا، فضلا عن محاولات انقلاب عدة أخرى.