Article Summary
Apple has long prided itself on being the privacy guardian, but is that really the case? The saga began with a Guardian report revealing Siri's secret recordings of user conversations meant for service improvement. This sparked class-action lawsuits accusing Apple of spying. Despite Apple's apology and policy changes, reports claim it might have sold user data. In the US, Apple plans to settle these lawsuits with $95 million, covering consumers who purchased Siri-enabled devices from 2014 onwards. Apple denies wrongdoing, stating the settlement avoids court costs and risks. While this dispute unfolds, Apple is still recognized for prioritizing user privacy. But here's the burning question: does Apple truly care about your privacy? Let us know your thoughts!
لسنوات، قامت آبل بتسويق نفسها باعتبارها الشركة الوحيدة في العالم التي تهتم بخصوصية مستخدميها وتحرص على حمايتها ومنع أي محاولة لإنتهاكها. مؤكدة أن أجهزتها مصممة من أجل تأمين بيانات المستخدمين وحتى هي لا تستطيع الوصول إلى تلك البيانات. ومع ذلك، أشارت دعوى قضائية أنه حتى الشركة الأكثر اهتماما بالخصوصية، يمكنها في بعض الأحيان أن تتجاوز الحدود وتنتهك الخصوصية.
آبل والخصوصية
بدأت القصة عندما نشرت صحيفة الجارديان في عام 2019 تقريرا أوضحت فيه. أن مايكروفون Siri يتم تشغيله لتسجيل المحادثات التي يُجريها المستخدمين بشكل سري بهدف تحسين الخدمة. بعد فترة وجيزة، تم رفع دعاوى جماعية ضد آبل. حيث تم اتهام صانع الآي-فون بأنه استخدم المساعد الصوتي سيري في التجسس على المستخدمين دون علمهم.
هذه قضية قديمة بخلاف المتداول على مواقع التواصل الإجتماعي
لم ينتهي الأمر بعد، بدأت الشكوك تزداد حول آبل. وظهرت تقارير جديدة زعمت بأن الشركة باعت بيانات بعض المستخدمين للمعلنين. والدليل على ذلك كان في تقرير الأرباح الخاصة بآبل والذي قدمته للجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية. وتحديدا في الصفحة رقم 38، ستجد أن مبيعات أجهزة آبل قد انخفضت في الفترة ما بين 2022 و 2023. وفي الوقت نفسه، نمت الإيرادات الخاصة بقسم الخدمات التي من ضمنها الإعلانات.
رد أبل
ردًا على الادعاءات، أصدرت أبل اعتذارًا في أغسطس 2019 وأوقفت البرنامج الخاص بها والذي تستخدم من خلاله متعاقدين بشريين لتصنيف التسجيلات الصوتية لمساعدها سيري. وتعهدت الشركة بتنفيذ التغييرات، بما في ذلك عدم الاحتفاظ بالتسجيلات والسماح للمستخدمين باختيار مشاركة تسجيلاتهم لأغراض تحسين سيري وتطويره. وبحلول أكتوبر من نفس العام، مع إصدار iOS 13.2، قدمت أبل إعدادات تمكن المستخدمين من حذف سجل سيري الخاص بهم واختيار عدم مشاركة التسجيلات الصوتية.
كم عدد الأشخاص الذين تشملهم التسوية؟
سيكون عشرات الملايين من المستهلكين في الولايات المتحدة الذين امتلكوا أو اشتروا أجهزة الآي-فون وأي أجهزة أخرى لآبل مزودة بـ Siri من 17 سبتمبر 2014 حتى نهاية العام الماضي 31 ديسمبر 2024، مؤهلين للحصول على جزء من مبلغ التسوية.
هذه التسوية في الولايات المتحدة فقط، بخلاف المتدوال على مواقع التواصل الإجتماعي
ويتوقع أن تقوم آبل بتسوية الدعاوى عبر دفع 95 مليون دولار (77 مليون جنيه إسترليني أو 153 مليون دولار أسترالي)، ومن المقرر أن يحصل كل شخص ضمن التسوية على 20 دولارًا. بالطبع يمكن أن يزيد أو يقل المبلغ الخاص بكل مستخدم وفقا لعدد المطالبات. ومقدار صندوق التسوية الذي يتم تخفيضه لتغطية الرسوم والتكاليف القانونية.
هل انتهكت شركة أبل أي قوانين؟
أبل انتهكت قوانين التنصت الفيدرالية وغيرها من القوانين المصممة لحماية خصوصية المستخدمين. ولكن أبل أنكرت بشدة ارتكاب أي مخالفات وأكدت أنها كانت لتبرأ من أي سوء سلوك لو تم تقديم القضية للمحاكمة. من جهة أخرى، يزعم محامو الضحايا بأن سوء سلوك أبل كان فادحاً إلى الحد الذي قد يجعل الشركة مسؤولة عن تعويضات تصل إلى 1.5 مليار دولار إذا خسرت القضية. ويمكن القول بأن ما فعلته آبل سواء كان بقصد أو بدون قصد لا يجعلنا نغفل عن معلومة في غاية الأهمية وهي أن آبل تعتبر واحدة من الشركات القلائل في العالم التي تهتم بخصوصية وأمان مستخدميها. كما أنها بالفعل تحرص على حمايتهم من أي انتهاكات أو هجمات ضارة.
أخيرا، قد تتساءل، إذا كانت آبل بريئة، فلماذا لجأت إلى حل التسوية؟ الإجابة يا صديقي هي أن الشركات الكبيرة غالباً ما تقرر أنه من المنطقي حل الدعاوى الجماعية بدلاً من الاستمرار في تكبد التكاليف القانونية والمخاطرة بالدعاية السيئة لعلامتها التجارية وكذلك منتجاتها. أيضا، استهدفت تلك الدعوى إحدى القيم الأساسية التي تفخر بها أبل وهي الخصوصية التي تعتبرها حق أساسي من حقوق الإنسان. لذا سيكون الحل الأمثل هو منع تلك الدعاوى من الوصول للمحكمة عبر دفع مبلغ للتسوية والذي يعد رقم ضئيل جدا مقارنة بحجم وقيمة الشركة السوقية.
هل تهتم آبل فعلا بخصوصية مستخدميها؟ شاركنا برأيك في التعليقات!
المصدر: