ثلاثون عاماً مرت MBC FM، أثيرةً في نفوس المستمعين العرب عامة والسعوديين تحديداً، كانت حالة خاصة من الرسوخ السمعي الممتع في الوجدان العربي، لأنها ببساطة الإذاعة الترفيهية العربية الخاصة الأولى التي جمعت مختلف الأطياف والأذواق والفنون، والتي اقتربت منهم كثيراً عبر كوكبة من الأسماء التي تملكت قلوب الجماهير وذائقتهم عند انطلاقتها من لندن قبل ثلاثة عقود.
تتأهب المجموعة العريقة للاحتفال بالذكرى الثلاثين لإذاعتها الأولى، التي انطلقت كأول إذاعة خاصة في المملكة العربية السعودية 1994، حيث نجحت في تقديم نكهة إذاعية مختلفة لامست أذواق المجتمع السعودي.
وحظيت برعاية خاصة من رئيس مجلس إدارتها، وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، الذي تبناها مشروعاً إعلامياً نوعياً، يقدم برامج نوعية تتناسب مع قيَم المجتمع وتطرح الكثير من القضايا الاجتماعية والمعيشية، إلى جانب نخبة من البرامج الترفيهية والموسيقية والرياضية والإخبارية، مع مساحة خاصة للشعر، والمسابقات، والفعاليات على الأرض، ناهيك عن تغطية الكثير من الأحداث والفعاليات التي تدور في المملكة بما في ذلك الأحداث الكروية.
من بين أبرز الأسماء اللامعة التي يتذكرها السعوديون الراحل سعود الدوسري وثنائيته اللامعة مع أحمد الحامد، والمذيعات أميرة الفضل وخديجة الوعل والرائدة دنيا بكر يونس، وغيرهم.
اعتمدت MBC FM، بشكل مباشر على التفاعل مع الجمهور والتواصل معهم عبر الأثير، وكذلك من خلال صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية وسواها.
وخلال عقود ثلاثة حصدت شعبية مذهلة، وكانت جزءاً من حياة أجيالٍ متعاقبة.
ويأتي الاحتفال بذكرى تأسيسها هذه المرة أولاً بعد انتقالها إلى الرياض من دبي.
مدير القطاع الإذاعي والموسيقي في مجموعة MBC، زياد حمزة أحد صنّاع النجاح في مسيرة هذا المشروع، يرى ما تحقق نتاج طبيعي لمشروع ناجح ونوعي، مؤكداً في أحد تصريحاته «أن الكثير من إعلاميي MBC ونجوم شاشاتها ومنصّاتها، وكذلك إعلاميي العالم العربي، بدأوا مسيرتهم من MBC FM، فَتَتلْمَذوا في رحاب MBC، وتَتَلْمَذَ بالتالي على أيديهم عشرات بل مئات من الخبرات والكفاءات التي نراها ونسمعها ونلمس إبداعها كل يوم، فباتت إذاعتا MBC FM وبانوراما FM جزءاً لا يتجزّأ من ماضي وحاضر أجيال من ملايين المستمعين في المملكة».