اغتالت إسرائيل الأمين العام لحزب الله بعد سلسلة عمليات استهدفت قادة الحزب العسكرية منذ نهاية تموز/يوليو بدأتها بقتل القائد العسكري فؤاد شكر مرورا بخليفته إبراهيم عقيل وصولا إلى رأس الهرم حسن نصر الله
ظلت إسرائيل لعدة أشهر تخطط لاغتيال أمين عام حزب الله باعتراف رئيس هيئة الأركان هيرتسي هليفي، وما نقلته أيضا صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية السبت، وخشية ضياع الفرصة فور ورود المعلومات الاستخباراتية بوجود حسن نصر الله وعدد من القادة بالمقر المركزي لحزب الله تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، حينها حصلت العملية على الضوء الاخضر من نتنياهو الذي كان في نيويورك.
وهزت الضاحيةَ الجنوبية عصر الجمعة ضربةٌ زلزلت الأرض ولبنان والشرق الأوسط، وبعد انتظار طوال الليل أعلن الجيش الإسرائيلي صباح السبت اغتيال نصر الله في الهجوم على المقر المركزي الليلة الماضية.
تفاصيل العملية وما استخدم فيها؟
تم إسقاط أكثر من 80 قنبلة، متوسط وزن كل قنبلة ألف كيلوغرام من المواد المتفجرة، على مقر حزب الله الذي اخترقته القنابل، قاد السرب 69 الهجوم في العملية بمقاتلات من طراز F-15I "الرعد"، والتي تعتبر القاذفات الرائدة في سلاح الجو الإسرائيلي.
قائد سلاح الجو سمى العملية "النظام الجديد"، وقال للطيارين: "لقد قدمتم عرض النصر، أتمنى أن نكون قد دمرنا هذه المنظمة الإرهابية". فأجابوا: سنصل إلى الجميع وفي كل مكان. الجيش الإسرائيلي: "نأمل أن يؤدي القضاء إلى تغيير في تصرفات حزب الله" مسؤول إسرائيلي قال مهدّدا: "إذا صعّدت إيران، فلدينا المزيد من الأهداف في لبنان"، وأجاب المقدم قائد السرب سنصل إلى كل مكان وإلى الجميع، حتى يعود الرهائن المحتجزون ويعود سكان الشمال إلى بيوتهم".
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن المقدم متان قائد السرب 69 الذي قاد عملية اغتيال نصر الله وقال: "كنا نعلم أن هذه فرصة غير عادية وكنا في حالة تأهب لعدة أيام ولم نعرف الهدف إلا قبل ساعات من وقوعه، كم شعرنا بالفخر وكانه حدث تاريخي".
تقول وسائل إعلام إسرائيلية إن استهداف أمين عام حزب الله تقرر بجلسة المجلس الأمني السياسي مساء الأربعاء، وقبل سفر نتنياهو إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.