احتفلت العاصمة الصربية بلغراد بالذكرى الـ80 لمعركة تحريرها التي جرت بين 21 سبتمبر و22 أكتوبر 1944، والتي أدت إلى إنهاء السيطرة الألمانية التي استمرت 1287 يومًا.
وشارك في هذه المعركة جيش التحرير الشعبي اليوغسلافي (NOVJ) والفرقة الثالثة من الجيش الأحمر السوفيتي، حيث تمكنوا من تحقيق نصر حاسم في 20 أكتوبر 1944، مما أدى إلى هزيمة القوات الألمانية في صربيا.
أسفرت المعركة عن مقتل 2,953 من مقاتلي جيش التحرير الشعبي و976 من جنود الجيش الأحمر، مع إصابة حوالي 14,500 آخرين، في حين تكبدت القوات الألمانية خسائر بلغت نحو 15,000 قتيل و9,000 أسير.
واجهت بلغراد دمارًا كبيرًا نتيجة القصف الذي تعرضت له خلال الحرب. فقد شهدت المدينة غارات جوية من القوات الألمانية في 6 أبريل 1944، بالإضافة إلى قصف الحلفاء في عدة أشهر من عام 1944، مما أسفر عن تدمير العديد من المباني وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.
تضمنت الفعاليات الاحتفالية التي أقيمت صباح اليوم في مقبرة محرري بلغراد مراسم رسمية، حيث قام الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش بوضع إكليل من الزهور على نصب البطل المجهول في جبل أفالا، برفقة وزير الدفاع براتيسلاف غاسيتش. ومن المقرر أن يُقام أيضًا معرض بعنوان "الدبلوماسية العسكرية في طريق الحرية" في مبنى الرئاسة.
أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تهنئة إلى فوسيتش، مشيرًا إلى التاريخ المشترك بين الشعبين، واصفًا تحرير بلغراد بأنه "فصلٌ مجيد" في تاريخ العلاقات بين روسياوصربيا.