8 قتلى في هجومين منفصلين نفذتهما تركيا في العراق وسوريا "بطائرات مسيّرة"

منذ 1 سنة 133

قتل أربعة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية في هجوم شنته طائرة مسيرة قرب الحدود مع تركيا في وقت متأخر الجمعة، بينما قتل أربعة من حزب العمال الكردستاني في إقليم كردستان في شمال العراق.

وتستهدف القوات التركية بالمسيرات والسلاح المدفعي بين حين وآخر مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، القوى العسكرية التابعة للإدارة الذاتية وعلى رأسها المقاتلون الأكراد، في شمال سوريا وشمال شرقها. وقد كثفت وتيرة استهدافاتها خلال الأسابيع الماضية.

وشكلت وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، رأس حربة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

لكن أنقرة التي شنّت ثلاث هجمات سابقاً في سوريا، تصنّفها "إرهابية" وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً ضدها على أراضيها منذ عقود.

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية التي تهيمن على قوات سوريا الديمقراطية ، فرعًا من حزب العمال الكردستاني المحظور الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون جماعة إرهابية.

وقال المركز الإعلامي لقوّات سوريا الديمقراطية في بيان إن طائرة مسيرة تركية استهدفت "قرية خربة خوي في منطقة عامودا، حيث ارتقى أربعة من مقاتلي واجب الدفاع الذاتي إلى مرتبة الشهادة".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ بريطانيا مقرا ولديه شبكة واسعة من المصادر على الأرض، إن المسيّرة هاجمت معسكر تدريب في محافظة الحسكة، ما أسفر عن مقتل أربعة من عناصر قوات سوريا الديموقاطية وإصابة ثمانية.

وأشار المرصد إلى أن هذا الاستهداف هو الثاني بالطائرات المسيرة التركية لمناطق ريف الحسكة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وذكر المرصد أنه في 20 حزيران/يونيو قتل ثلاثة موظفين من الإدارة الكردية بطائرة مسيّرة في ريف مدينة القامشلي.

وأحصى المرصد مقتل 28 شخصا منذ بداية العام بضربات جوية تركية بينهم 10 مدنيين و35 عنصرا من قوات سوريا الديمقراطية أو قوات حليفة لها.

وتسيطر تركيا على شريط حدودي واسع في سوريا. وبعد قطيعة منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، بدأت أنقرة خلال الأشهر الماضية مباحثات مع دمشق برعاية روسية تتعلق باستئناف العلاقات.

مقتل 4 عناصر من حزب العمال الكردستاني بقصف "مسيّرة تركية" في شمال العراق

قتل أربعة من عناصر حزب العمال الكردستاني وأصيب آخر إثر قصف بمسيّرة نسب إلى تركيا في إقليم كردستان في شمال العراق، وفق ما أفاد بيان صادر عن جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم الجمعة.

ونادراً ما تعلّق أنقرة على تلك الضربات، وهي تشنّ بانتظام عمليات عسكرية جوّية وبرّية ضدّ المتمردين الأكراد الأتراك من حزب العمال الكردستاني ومواقعهم في شمال العراق في إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي، وفي منطقة سنجار.

وذكر البيان أنه "مساء الجمعة 28 تموز/يوليو عند الساعة 20,00، لقي أربعة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني مصرعهم وأصيب آخر عندما استهدفت طائرة مسيّرة للجيش التركي سيارة قرب قرية رنكينة بمنطقة شاربازير شمال محافظة السليمانية".

يجد شمال العراق منذ عقود نفسه تحت مرمى نيران النزاع بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه تركيا وحلفاؤها الغربيون تنظيماً "إرهابياً".

وتقيم أنقرة منذ 25 عاماً قواعد عسكرية في شمال العراق لمواجهة متمردي حزب العمال الكردستاني المتمركز كذلك في مخيمات تدريب وقواعد خلفية في المنطقة.

وأواخر أيار/مايو، قتل بقصف تركي في سنجار ثلاثة مقاتلين إيزيديين من "وحدات حماية سنجار"، وهي مجموعة مسلحة لمقاتلين إيزيديين، مرتبطة بحزب العمال الكردستاني. ووقع قصف مماثل في شباط/فبراير وآذار/مارس.

وتُتهم بغداد وأربيل، عاصمة كردستان العراق، بالتغاضي عن القصف التركي حفاظا على التحالف الاستراتيجي الذي يربطهما مع أنقرة، أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين للبلاد.