من المتوقع إطلاق ساعة آبل ألترا 3 في وقت لاحق من هذا العام، وذلك بعد عامين من إصدار الطراز السابق، مع مجموعة من التحسينات الجوهرية. وتشير التوقعات إلى عدم حدوث تغييرات ملحوظة في التصميم الخارجي، إذ تفضل آبل عادةً الاحتفاظ بنفس التصميم لثلاثة أجيال متعاقبة قبل إحداث تغيير جذري، لكن هناك العديد من التحديثات الداخلية المنتظرة. ومع الإعلان عن ساعة آبل ألترا 3 في سبتمبر، سيكون قد مر عامان على الإصدار السابق، ومن المفروض أن هذا وقت كافٍ لإدخال إضافت وتحسينات متعددة. فيما يلي أهم الميزات الجديدة المتوقعة.
اكتشاف ارتفاع ضغط الدم
من المحتمل جداً أن تضيف أبل ميزة مراقبة ضغط الدم، وستكون هي الميزة الرئيسية ونقطة البيه لساعة آبل الترا 3، لكنها لن تُظهر القيم الدقيقة للضغط الانقباضي والانبساطي. بدلاً من ذلك، ستتابع اتجاه ارتفاع الضغط وترسل تنبيهًا في حال اكتشاف زيادة ملحوظة. بهذه الطريقة، يمكن للمستخدم مشاركة هذه المعلومات مع الطبيب لإجراء فحوصات إضافية. وتعتبر هذه الميزة ذات أهمية بالغة، إذ يُعرف ارتفاع ضغط الدم بـ”القاتل الصامت” لقدرته على التسبب بأضرار صحية خطيرة دون ظهور أعراض واضحة.
ستأتي هذه الميزة، جنبًا إلى جنب مع الميزات الحالية مثل الكشف عن الرجفان الأذيني وقياس تخطيط القلب الكهربائي، وقياس نسبة الأكسجين في الدم، بالرغم أنها معطلة حالياً في النماذج الأمريكية بسبب مسائل تتعلق ببراءات الاختراع.
شاشة أكثر سطوعًا مع معدل تحديث أسرع
نتيجة لعدم تحديث ساعة آبل ألترا في 2024، تفوقت ساعة آبل 10 من حيث تقنية الشاشة. ومن المرجح أن تسعى آبل إلى تقديم نفس التحسينات في ساعة آبل ألترا 3.
حيث تم تزويد ساعة آبل 10 بشاشة ريتينا من نوع LTPO3 OLED بميزة العرض الدائم على الشاشة، مقارنة بتقنية LTPO2 المستخدمة حاليًا في ساعة آبل ألترا. تمنح تقنية LTPO3 معدل تحديث أسرع في وضع العرض الدائم على الشاشة، مما يسمح بعرض عقرب الثواني بشكل حي على بعض الواجهات. كما أن شاشة ساعة آبل 10 تتميز بزاوية رؤية واسعة تزيد من سطوعها بنسبة تصل إلى 40% عند المشاهدة من زوايا معينة. من المتوقع أن تحظى ساعة آبل ألترا 3 بكل هذه التحسينات وربما أكثر.
معالج جديد
يرجح أن تحتوي ساعة آبل ألترا 3 على معالج جديد. ساعة ألترا الحالية تعمل بمعالج S9، بينما تم تقديم معالج S10 في ساعة آبل 10. وعلى الرغم من أن S10 ليس أقوى من S9، إلا أنه أصغر حجمًا، مما يوفر مساحة داخلية أكبر يمكن استغلالها في مكونات أخرى مثل بطارية أكبر. وإذا اعتمدت آبل معالج S11، فقد تأتي بمزيد من القوة أو بميزات مدمجة جديدة.
الاتصال عبر الأقمار الصناعية
أفاد مارك جورمان في العام الماضي بأن ساعة آبل ألترا 3 ستحصل على خاصية الاتصال عبر الأقمار الصناعية، وهي ميزة حصرية على الآي-فون. ستتيح هذه الخاصية لمستخدمي ساعة آبل ألترا الاتصال بشبكة الأقمار الصناعية لإرسال رسائل نصية في الأماكن التي لا تتوفر فيها شبكات الجوال أو الواي فاي.
في البداية، كانت الخاصية مخصصة لإرسال رسائل الطوارئ فقط على الآي-فون، ولكن مع إصدار iOS 18 توسعت لتسمح بإرسال الرسائل لأي شخص.
هذه الخاصية ستساعد آبل في منافسة شركات مثل Garmin التي تقدم أجهزة اتصال فضائية لحالات الطوارئ خارج المناطق المغطاة بشبكات الاتصال. إذ تستهدف ساعة آبل ألترا عشاق الرحلات، والغوص، والمغامرات، فتضيف هذه الميزة طبقة أمان إضافية عند البعد عن أبراج الاتصال.
ومن الجدير بالذكر أن آبل لا تفرض حالياً رسومًا على خدمة الاتصال عبر الأقمار الصناعية، حيث يحصل كل آي-فون على سنتين من الخدمة المجانية، ومن المحتمل أن ينطبق ذلك أيضًا على ساعة آبل ألترا.
اتصال 5G
تشير تقارير من جورمان ووayne Ma من موقع The Information إلى أن آبل تنوي استبدال مودم كوالكوم المستخدم حاليًا.
فبدلاً من الاعتماد على مودم C1 أو شريحة مخصصة أخرى، ستنتقل آبل إلى استخدام وحدات من شركة ميدياتك MediaTek، إحدى الشركات القليلة القادرة على تصميم مودمات 5G.
يضيف مودم MediaTek دعمًا لتقنية 5G RedCap، وهي خدمة مصممة لمثل هذه الأجهزة القابلة للارتداء التي لا تحتاج إلى السرعات العالية التقليدية لشبكة 5G. وفي الوقت الحالي، تعتمد النماذج الخلوية من ساعة آبل على تقنية 4G LTE، على الرغم من تقديم آبل لخدمة 5G على الآي-فون منذ عام 2020.
تصميم خلفي جديد وشحن أسرع
قدمت ساعة آبل 10 تصميمًا خلفيًا معدنيًا جديدًا بالكامل، مزودًا بملف شحن أكبر وهوائي مدمج. وتتميز ساعة آبل ألترا الحالية بظهر من السيراميك والكريستال الياقوتي بدلاً من المعدن. ومن المحتمل أن تحصل ساعة آبل ألترا 3 على تصميم خلفي مشابه لتصميم ساعة آبل 10، وهذا يساهم بدوره في تحسين أداء الاتصال الخلوي وتسريع عملية الشحن.
على سبيل المثال، مكن التصميم المعدني في ساعة آبل 10 من شحنها إلى 80% خلال 30 دقيقة، أي أسرع بـ15 دقيقة مقارنة بساعة آبل 9، بينما تحتاج ساعة آبل ألترا 2 إلى 60 دقيقة للوصول لنفس النسبة.
تجمع هذه الميزات بين التطوير في القدرات الصحية والتقنية، مما يجعل ساعة آبل ألترا 3 خيارًا جذابًا لأولئك الذين يبحثون عن جهاز ذكي يعزز الأمان ويوفر أداءً محسنًا في الداخل والخارج.
أي من هذه الميزات الست تعتقد أنها ستكون الأكثر فائدة لك في حياتك اليومية، ولماذا؟ شاركنا تجربتك مع ساعات آبل السابقة في التعليقات!
المصدر: