أزاحت اليوم الخميس مجلة "لكسبريس" الفرنسية الشهيرة الستار عن فضيحة مدوية حول عمل أحد مدراء التحرير السابقين لها كعميل للاستخبارات السوفييتية "كي جي بي" طوال فترة 35 عاماً.
وقالت المجلة الأسبوعية في تقرير لها إن فيليب غرومباش، الذي عمل بها حتى عام 1981، زود الروس بمعلومات استخباراتية عن الرئيسين الفرنسيين الأسبقين فرنسوا ميتران وجاك شيراك.
وأضاف التقرير بأن غرومباش تلقى ما يعادل مئات آلاف اليورو مقابل معلومات تتعلق بأعلى المستويات والمسؤولين في الدولة الفرنسية.
وقال إيتيان جيرار، رئيس تحرير المجلة الحالي، عن تعاون غرومباش مع الاستخبارات السوفييتية: "لقد كان عملاً استخباراتيا على أعلى مستوى في الدولة... ما تُظهره وثائق "الكي جي بي" هو أنه كان لديهم اهتماماً خاصة بقربه من رؤساء الجمهورية فاليري جيسكار ديستان وفرنسوا ميتران وجاك شيراك".
وقال تقرير لكسبريس إنه بقراءة سجلات خدمة غرومباش للكي جي بي، "يمكننا أن نعتبره أحد أكبر الجواسيس السوفييت في الجمهورية الفرنسية الخامسة".
وقال الجنرال كريستوف غومار، المدير السابق للاستخبارات العسكرية الفرنسية، إن عمل غرومباش مع موسكو: "تعلق بتمرير الأفكار، أو حتى جمع النوايا السياسية لنقلها إلى الروس والقول: في هذه اللحظة، تفكر فرنسا في هذا، فرنسا تفكر في تطوير علاقاتها مع فلان.. فرنسا تفكر في الاستثمار في مجال كذا وكذا من الاقتصاد".
وتوفي غرومباش عام 2003 بعمر 79 عاماً.