كشف تقرير حديث، أن عدم إحساس الموظفين بـ«الارتباط» مع المؤسسة يكلف الاقتصاد العالمي ما يصل إلى 8.8 تريليون دولار، وفقاً لتقرير حديث أجرته مؤسسة «غالوب». واعتبر عالم النفس التنظيمي أندريه مارتن، أن السبب الذي يجعل 23% فقط من الموظفين يعتبرون أنفسهم «مزدهرين» في العمل هو أن الناس ببساطة لا يعملون في الوظائف المناسبة.
وقال مؤلف كتاب «Wrong Fit, Right Fit» لـ «CNBC Make It»: «عندما تكون في حالة غير مناسبة، يجب أن تذهب طاقتك إلى أشياء أخرى، مثل تعديل السلوك أو المشاعر السلبية».
ويقول مارتن، إن عملية التأكد من أن الوظيفة مناسبة للشخص تبدأ في المقابلة، حيث يعتبر أن الموظفين غالباً ما يلاحظون علامات لا تناسبهم قبل القبول والبدء بالوظيفة.
وأضاف: «في كل حالة، عندما أخبرني شخص ما عن تجربته الخاطئة.. لقد عرفت ذلك في المقابلة، ولم أهتم بها حينها».
ووفقاً لمارتن، يأتي الرضا الوظيفي عندما تتوافق توقعاتك في هذه المجالات الثلاثة مع ما يمكن أن تقدمه الوظيفة الجديدة:
1 - طرق العمل
لكي تكون الوظيفة مناسبة، أول شيء يجب أن يكون متوافقاً مع التوقعات حول كيفية إنجاز العمل يومياً، وهذا يعني أن تسأل نفسك السؤال الأساسي: «كيف أحب العمل؟».
2 - من قائدك المثالي
وجد استطلاع آخر أجرته مؤسسة «غالوب» عام 2020، أن 70% من مشاركة الموظفين في الشركة تتأثر بالرؤساء في الشركة. وقال مارتن: «لهذا السبب عليك التأكد من أنك تعمل لصالح مديرك المثالي».
في كتابه، شجع مارتن الباحثين عن عمل على بناء «ملف تعريف القائد المثالي».
وأضاف مارتن: «أخيراً، نصيحتي هي قضاء أكبر وقت ممكن مع هذا الشخص أثناء المقابلة وقبل تاريخ البدء في العمل».
3 - لا تهتم بالوصف الوظيفي
عادةً ما تكون الأوصاف الوظيفية المدرجة في القوائم عبارة عن قائمة تضم جميع الأمور التي يمكنك القيام بها في الوظيفة.
ولكن وفقاً لمارتن، يجب أن تدور المعاينة الواقعية للوظيفة حول اثنين أو ثلاثة من أهم الإنجازات التي يمكن إنجازها خلال الأشهر الستة القادمة. وقال مارتن: «بعد ذلك يمكنك أن تسأل نفسك، هل تتوافق تلك الإنجازات على المدى القريب مع نقاط قوتي؟».