أنت والليل والتبغ، ثلاثةٌ إذا اجتمعتم معاً ستكون فرص الموت حاضرة، حيث كشفت دراسة علمية حديثة عن حالة واحدة يزيد فيها خطر الوفاة لدى من يطيلون السهر.
وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في مجلة «كرونو بايولوجي إنترناشونل» المتخصصة، أن إطالة السهر ليست عاملاً يجعل مَن لا ينامون ليلاً عرضة لخطر الوفاة في سن أصغر ممن يأوون إلى الفراش بلا تأخير ويستيقظون باكراً، ما لم يكن محبّو الليل يقضون أمسياتهم في التدخين.
وهذه الدراسة البريطانية، بحث فيها عدد من الباحثين متعمقين في متابعة نحو 24 ألف توأم من الجنس نفسه في فنلندا، سئلوا 1981، عما إذا كانوا يفضلون نمط الحياة النهاري أو ذاك الليلي، فوصف ثلثهم أنفسهم بأنهم ميّالون إلى الليل، وقال 10%، إنهم ليليون كلياً، فيما صنّف البقية أنفسهم من فئة النهاريين.
ولوحظ، أن عشاق إطالة السهر أصغر سناً في الغالب، لكنهم أيضاً يدخنون أكثر من غيرهم، وعندما درس الباحثون بيانات أفراد العيّنة 2018، كان أكثر من 8,700 من التوائم فارقوا الحياة.
وتبيّن للباحثين أن الليليين كلياً كانوا خلال هذه السنوات الـ37 عرضة لخطر الموت لمختلف الأسباب بنسبة 9% أكثر من الآخرين.
واستنتج العلماء، أن هذا الفارق يرجع بصورة رئيسية إلى التبغ، إذ إن أتباع السهر الذين لا يدخنون لم يكونوا عرضة لخطر وفاة مبكرة أكبر ممن هم محبو الاستيقاظ باكراً.
واعتبر المعدّ الرئيس للدراسة، كريستر هوبلين، أن على الليليين كلياً أن يعيدوا النظر في سهرهم والتبغ.