من المرتقب أن يتم في بريطانيا إصدار ما مجموعه 24 غرامة متعلقة بحفلة "جينغل أند مينغل" Jingle and Mingle المشينة (حفلة اجتماعية لمناسبة عيد الميلاد خرقت قواعد إغلاق "كوفيد") التي أقامها فريق حملة شون بايلي للترشح لمنصب عمدة لندن.
وقالت "شرطة العاصمة البريطانية" Metropolitan Police أيضاً إنها تواصل تحقيقها في حدث أجري في البرلمان، يعود لمرحلة تفشي وباء "كوفيد"، حضره رئيس حزب "المحافظين" السير برنارد جينكين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعادت الشرطة فتح تحقيقاتها على نطاق واسع في حفلة "جينغل"، بعد ظهور أدلة جديدة في مقاطع فيديو نشرت في وقت سابق من هذه السنة.
يشار إلى أن رئيس الوزراء ريشي سوناك، تلقى في حينه مطالبات عدة بمنع لقب "لورد" عن السيد بايلي - (يؤهله للحصول على مقعد في "مجلس اللوردات") - الذي كان منحه رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون للمرشح الذي أخفق في الفوز بمنصب عمدة العاصمة البريطانية، وذلك أثناء حفلة استقالته. ويتولى بايلي الآن مقعده في "مجلس اللوردات".
اللورد بايلي، بصفته الراهنة، كان قدم في وقت سابق اعتذاراً "بلا تحفظ"، عن الحدث الذي نظمه فريق حملته، واصفاً إياه بأنه "زلة كبيرة وسوء تقدير" لتلك المرحلة.
وكان كل من اللورد بايلي ومساعد حزب "المحافظين" بن ماليت - اللذين حصلا في وقت لاحق على "وسام الإمبراطورية البريطانية" Order of the British Empire (OBE) في قائمة الشرف لبوريس جونسون - حاضرين في التجمع الذي نظم في شارع ماثيو باركر، في الـ14 من ديسمبر (كانون الأول) عام 2020، خلال فترة فرضت فيها قيود صارمة بسبب فيروس "كورونا".
وظهر في مقطع فيديو نشرته صحيفة "ميرور" في وقت سابق من هذه السنة، موظفون وهم يرقصون ويشربون ويتبادلون المزاح حول قيود "كوفيد" في الحفلة. وأمكن سماع أغنية "فيري تيل أوف نيويورك" Fairytale of New York لفرقة "ذا بوغز" The Pogues، في خلفية المقطع.
ونشرت شبكة "بي بي سي" أيضاً دعوة كشفت عن أن الحفلة أعطيت رسمياً تسمية "جينغل أند مينغل".
شرطة العاصمة البريطانية أصدرت بياناً قالت فيه إنه "بعد مراجعة هذه الأدلة الجديدة، أحالت إلى مكتب السجلات الجنائية Criminal Records Office (ACRO) 24 مخالفة ضمن إطار "إشعارات العقوبة الثابتة" Fixed Penalty Notices (FPNs) (عقوبة أو غرامة تصدرها السلطات عن جرائم معينة أو انتهاكات للقوانين المرعية الإجراء) بسبب وقوع انتهاكات لقواعد "كوفيد - 19".
يشار إلى أنه عندما أقيمت الحفلة، كانت لندن تخضع لقيود من "المستوى الثاني" Tier 2 التي حظرت التواصل الاجتماعي في الأماكن المغلقة بين الأشخاص من أسر مختلفة.
وفي اليوم الذي أقيمت فيه الحفلة، دفع القلق من ارتفاع حالات الإصابة بعدوى "كوفيد"، إلى إعلان أن لندن ستنتقل إلى قيود من "المستوى الثالث" Tier 3الأشد صرامة، في الـ16 من ديسمبر (كانون الأول)، بعد يومين فقط.
وقال متحدث باسم حزب "المحافظين" إن التجمع كان "غير مصرح به"، وتم اتخاذ إجراء تأديبي رسمي في حق أربعة من موظفي المقر الرئيس لحزب "المحافظين" الذين كلفوا موقتاً العمل في حملة بايلي.
في غضون ذلك، لا يزال تحقيق ثان مستمراً في لقاء اجتماعي آخر نظم في البرلمان في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2020، الذي قيل إن نائبة رئيس "مجلس العموم" السيدة إليانور لينغ، قامت بتنظيمه.
واستشهد بوريس جونسون بهذا الحدث في بيان شديد اللهجة اتهم فيه السير برنارد بممارسة "نفاق وحشي" يتعلق بوجوده المزعوم في التجمع، قبل العمل في اللجنة المشتركة بين الأحزاب، التي توصلت إلى أن رئيس الوزراء السابق ضلل النواب في شأن حفلات "بارتي غيت".
البرلمانية أنيليز دودز التي تتولى رئاسة حزب "العمال"، علقت على قرار شرطة العاصمة إحالة 24 غرامة بسبب انتهاكات لقواعد "كوفيد" في حفلة "جينغل أند مينغل" التي نظمتها حملة شون بايلي للترشح لمنصب عمدة لندن، بالقول: "فيما كان الشعب البريطاني يقدم تضحيات كبيرة لحماية الأرواح أثناء تفشي الوباء، رأينا أمثلة لا حصر لها يعتقد فيها ’المحافظون‘ أن القواعد لا تنطبق عليهم".
وختمت بالقول إنه "على رغم ذلك، لا يزال رئيس الوزراء ريشي سوناك يرى أن من المناسب السماح لشون بايلي بدخول ’مجلس اللوردات‘، وهذا يؤكد بوضوح أن وعده بالتزام المهنية والنزاهة والمساءلة، ليس أكثر من مجرد وعد فارغ".