24 ساعة متواصلة من العزف.. الفنان المصري جوزيف تواضروس يدعم أهالي غزة ويدخل موسوعة غينيس

منذ 10 أشهر 124

في إحدى كنائس لندن، عزف الفنان الأسترالي ذو الأصول المصرية جوزيف تواضروس على العود لأكثر من 24 ساعة متواصلة ليجمع مبلغاً مادياً بلغت قيمته 24 ألف جنيه إسترليني لإغاثة أهالي قطاع غزة.

وجوزيف تواضروس الذي تورمت أنامله نتيجة استمراه في العزف ليوم كامل دون أخذ قسط من الراحة، سوى لثلاث دقائق فقط، قال في تصريحات للصحافة: "العزف هو كل ما في يدي، وهذا ما أستطيع إغاثة غزة به".

وأضاف: "كل واحد منا يريد أن ينصر ويخدم غزة بما يمتلكه، إما بنص أو بمقطع فيديو أو بالعزف على آلة موسيقية".

كما نشر العازف عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي بعضاً من الفيديوهات له أثناء عزفه بالكنيسة بلندن، حيث ظهر توافد الجمهور عليه من ديانات وأعمار وجنسيات مختلفة، وتفاعلهم مع رسالته التي تبتغي تسليط الضوء على غزة، بعد أن تماهى بمعزوفاته مع آلام الموجودين في قلب القصف والتدمير.

وأوضح تواضروس أنه استقى الموسيقى التي عزفها في حفله الذي سماه "صلاة"، من المشاهد المأساوية للمدنيين، وقال: مع كل مقطوعة عزفتها، استعدت الألم الذي يعيشونه، أنا هنا أنام بسلام، أجلس على كرسي في مكان آمن، أما هم فلا يعرفون ما سيحل بهم بعد ثوان معدودة".

ويُمثّل هذا الحفل سابقة كبيرة في عالم الموسيقى من حيث مدته، ما مكن تواضروس من دخول موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية.

جوزيف تواضروس صاحبُ تجربة خاصة، تمزج بين أصالة الموسيقى الشرقية والروك والجاز، و ترتكز إلى حد كبير على أعمال أدباء وموسيقيين حول العالم، مثل جبران خليل جبران. كما تحاول التحرر من من سُلطة المُغنّي لتكتسب بذلك نفَساً وهوية خاصين.

جدير بالذكر أنه ولد في القاهرة عام 1983، هاجرأهله وعمره عامان إلى أستراليا، ليتربى وينشأ هناك، وفي رصيده الآن أكثر من 17 اسطوانة، بعضها بالتعاون مع أساطير موسيقى الجاز مثل جون باتيتوشيى وجاك ديجونيت.