2022 أحد أسوأ الأعوام لمسلمي الروهينغا بعد مخاوف من غرق قارب يحمل 180 شخصا

منذ 1 سنة 191

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 26/12/2022 - 23:01

لاجئون من أقلية الروهينغا  يجلسون في مأوى مؤقت في شمال آتشيه بإندونيسيا، نوفمبر 2022.

لاجئون من أقلية الروهينغا يجلسون في مأوى مؤقت في شمال آتشيه بإندونيسيا، نوفمبر 2022.   -   حقوق النشر  Zik Maulana/Zik Maulana

 قالت وكالة تابعة للأمم المتحدة يوم الاثنين، إن احتمال غرق قارب على متنه 180 من مسلمي الروهينغا، من شأنه أن يجعل عام 2022 أحد أسوأ الأعوام بالنسبة للجماعة العرقية، في الوقت الذي يحاول فيه اللاجئون الفرار من ظروف الحياة الصعبة في مخيمات بنغلادش.

ويعيش ما يقرب من مليون شخص من الروهينغا في مخيمات مكتظة في بنغلادش، ذات الأغلبية المسلمة بعد فرارهم من ميانمار، بما في ذلك عشرات الآلاف الذين فروا من وطنهم، بعد أن شن جيش ميانمار حملة قمع مميتة في عام 2017.

وترفض ميانمار ذات الأغلبية البوذية منح الجنسية لمعظم الروهينغا الذين ينظر لهم على أنهم مهاجرون غير شرعيين من جنوب آسيا.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مطلع الأسبوع، إن قاربا بدأ رحلته من بنغلادش في نهاية نوفمبر تشرين الثاني يُخشى أن يكون مفقودا في البحر وإن من المعتقد أن جميع ركابه البالغ عددهم 180 شخصا قد لقوا حتفهم.

وأضافت أن القارب، الذي لم يكن صالحا للإبحار، ربما بدأ في التصدع في أوائل ديسمبر كانون الأول قبل انقطاع الاتصال به. وأضافت الوكالة أن مكان مغادرة القارب ليس معروفا لكن ثلاثة رجال من الروهينغا، منهم واحد يخشى أنه فقد أربعة من أفراد عائلته، قالوا إن القارب بدأ رحلته من بنغلادش.

وتشير تقديرات المفوضية إلى وفاة أو فقد ما يقرب من 900 من الروهينغا في بحر أندامان وخليج البنغال في عام 2013 وأكثر من 700 في عام 2014.

وقال المتحدث باسم المفوضية بابار بالوش إن عام 2022 "أحد أسوأ الأعوام (للروهينغا) من حيث عدد القتلى والمفقودين بعد عامي 2013 و2014" مضيفا أن عدد من يحاولون الفرار عاود الارتفاع لمستويات لم يبلغها منذ ما قبل جائحة كورونا.

وقالت جماعات حقوق الإنسان إن عدد الروهينجا الذين غادروا بنغلادش على متن قوارب هذا العام زاد بأكثر من خمسة أمثاله مقارنة مع العام السابق.

وقال بالوش إن مكان اختفاء القارب الذي كان يحمل على متنه 180 شخصا من الروهينغا غير معروف حتى الآن أو إن كان رفع القيود المرتبطة بكوفيد في جنوب شرق آسيا، وهي وجهة مفضلة للروهينغا، يسهم في زيادة عدد المتجهين إلى هناك.