أعلنت وزارة الآثار المصرية عن ختام موسم الاكتشافات الأثرية لعام 2022، بعد اكتشاف بعثة أثرية محلية 20 مقبرة فرعونية من العصور المتأخرة بمنطقة تل الدير بمدينة دمياط الجديدة.
وتنوعت الآثار المكتشفة بين مقابر من الطوب اللبن والحفر البسيط، مما يعكس تفاوت المكانة الاجتماعية لأصحاب هذه المقابر. ويعزز الكشف الجديد من القيمة الأثرية لمدينة دمياط على خريطة التراث المصري القديم.
رقائق مذهبة
ذكر قطب فوزي رئيس البعثة الأثرية المسؤولة عن الكشف ورئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء أن "البعثة عثرت على رقائق مذهبة ومميزة تغطي الدفنات الآدمية كتعاويذ لجثث الموتى، وتجسد تلك المذهبات معبودات إيزيس وعين حورس وصقور تفرد جناحيها، إضافة إلى عديد من التمائم الجنائزية مختلفة الأشكال والأحجام، والأحجار مثل الجعارين التي كان يرمز بها قديماً للحظ السعيد، وكذلك تماثيل للمعبود آمون".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف قطب "جرى العثور على نماذج مصغرة للأواني الكانوبية الخاصة بحفظ أحشاء المتوفى أثناء عملية التحنيط، وتماثيل أبناء حورس الأربعة، الأمر الذي يستدعي دراسة المقابر الـ20 دراسة متأنية قبل فتحها للزيارة أمام المواطنين.
العصر الصاوي
قال أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار "المقابر المكتشفة المبنية بالطوب اللبن يرجح أنها تعود للعصر الصاوي، وتحديداً الأسرة السادسة والعشرين، لأن التخطيط المعماري لها كان منتشراً ومتعارفاً عليه في العصر الصاوي المتأخر، وكذلك السمات الفنية للأواني الفخارية المكتشفة بداخل المقابر".
وأوضح رضا صالح مدير منطقة آثار دمياط أن "الكشف عن 20 مقبرة بما فيها من تماثيل يؤكد أن منطقة تل الدير ما زالت بكراً تحوي كثيراً من الأسرار والكنوز، لذلك ستواصل البعثة الأثرية المصرية العمل بالمنطقة في العام الجديد".