19 إصابة جراء سقوط صاروخ على بلدة عربية وسط إسرائيل وشكوى من التهميش ونقص الملاجئ

منذ 2 أسابيع 32

أُصيب 19 شخصاً بجروح متفاوتة، صباح السبت، جراء سقوط شظايا صاروخية على بلدة الطيرة في منطقة المثلث الجنوبي بوسط إسرائيل، وفقاً للشرطة الإسرائيلية. كما أن الإصابات شملت حالات متوسطة وطفيفة، مع أضرار جسيمة لحقت بأحد المباني السكنية.

وذكرت الشرطة الإسرائيلية أن الطواقم الطبية قدمت الإسعافات الأولية للمصابين الذين شملت حالاتهم شاباً (17 عاماً) وشابة (28 عاماً) بحالة متوسطة، وعدد آخر من الشباب والأطفال بحالة طفيفة. تم نقل المصابين بسرعة إلى مستشفيي "مئير" و"بيلنسون" لاستكمال العلاج، فيما عملت فرق الإطفاء على إجلاء بعض العالقين من الطابق العلوي للمبنى المتضرر.

جاء الهجوم بعد إطلاق صافرات الإنذار في عدة بلدات بمنطقة تل أبيب والمثلث الجنوبي، وسط تصاعد القلق من هجمات جديدة. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن ثلاث قذائف أُطلقت من لبنان نحو وسط إسرائيل، حيث تم اعتراض بعضها، بينما سقطت أخرى في المنطقة المستهدفة.

في حادث آخر يوم الجمعة، أصيب 11 شخصاً في قرية شعب بمنطقة الجليل، نتيجة سقوط شظايا صاروخية خلال قطف الزيتون. وتسببت الشظايا في إصابات لأطفال وامرأة حامل، إلى جانب وقوع حالات هلع بين الأهالي.

ومنذ بدء التصعيد، أسفرت الشظايا عن سقوط قتلى وإصابات بين المدنيين في بلدات مثل شفاعمرو وكفر ياسيف ومجد الكروم وترشيحا، في ظل استمرار القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله.

تعاني البلدات العربية في داخل إسرائيل، وخاصة منطقة مجد الكروم وقرى الشاغور، من نقص حاد في الملاجئ، حيث لا يتوفر سوى خمسة ملاجئ عامة تستوعب عددًا محدودًا من السكان. وفي المقابل، تحتوي مدينة كرميئيل المجاورة، التي يقترب عدد سكانها من عدد سكان الشاغور، على 126 ملجأ، مما يكشف عن تباين ملحوظ في مستوى توفير الحماية للسكان.

وفي ظل هذا النقص، تم تحويل أنابيب الصرف الصحي الكبيرة إلى مناطق آمنة مؤقتة، رغم أن هذه الحلول لا توفر حماية كافية من الإصابات المباشرة. هذا الوضع يبرز الحاجة الملحة إلى تطوير مرافق أكثر أمانًا لضمان سلامة السكان في المستقبل وتلبية احتياجاتهم الأساسية في أوقات الأزمات.