تظهر الفتاة المتهمة بقتل والدتها فى بورسعيد بمساعدة صديقها الطفل لأول مرة، يوم السبت الموافق 14 يناير، أمام محكمة جنايات بورسعيد، وذلك بعد أن حددت استئناف الإسماعيلية، أولى جلسات المحاكمة.
وتسلمت محكمة الجنايات ملف القضية الذى تضمن قرار إحالة الفتاة وصديقها للجنايات وأدلة الثبوت من شهادة الشهود ومجرى التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة وتقرير الطب الشرعى للصفة التشريحية للمجنى عليها، وكذا التقرير الخاص بالتحليل للمتهمين.
وتنظر محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار السيد عبد العزيز، وعضوية المستشارين: أحمد على جنينة، وعماد أبو الحسن عبداللاه، وأشرف عبيد على، أولى جلسات محاكمة المتهمة.
كان النائب العام قد أمر بإحالة فتاة إلى محكمة الجنايات، وإحالة طفل متهم لم يتجاوز سنه 15 عامًا إلى محكمة الطفل المختصة، ارتكابهما جريمة قتل والدة المتهمة عمدًا مع سبق الإصرار.
وكشفت النيابة العامة، فى بيان لها، عن أن المتهمان بيّتا النية وعقدا العزم على قتل المجنى عليها حتى لا تفضح أمر علاقتهما الآثمة التى أحاطت بها، فقتلاها بعصًا خشبية مُثبَّت فيها مسامير، ومطرقة وماء مغلى وسكين وكأس زجاجيّة مكسورة، وذلك بعدما خطّطا لجريمتهما وتحينا يومًا لتنفيذ المخطط.
وأكدت النيابة، أن المتهمة مكنت الطفل المتهم من دخول البيت خلسة أثناء نوم والدتها المجنى عليها، فظفرا بها وقتلاها، ثم سرقا هاتفها المحمول وحاولا إخفاء آثار الجريمة، وأن المتهمان أقرا باعترافات تفصيلية بكيفية تخطيطهما للجريمة وارتكابها، وقاما بالمحاكاة التصويرية التى أجرياها أمام النيابة العامة، وكذلك شهادة عددٍ من الشهود، وما أسفرت عنه تحريات الشرطة.
وأشارت إلى أنه تبين من الفحص الفنى للملابس المعثور عليها بمسرح الواقعة الخاصة بالمتهم تطابق البصمة الوراثية للدماء الملطخة بها مع مثيلتها الخاصة بالمجنى عليها، كذلك تبين من فحص هواتف المتهميْن وهاتف المجنى عليها الذى استخدمته المتهمة يوم الواقعة من وجود محادثات بين المتهميْن منها ما سجل صوتيًّا وأقر به المتهمان، والتى دلت صراحة على اتفاقهما على ارتكاب الجريمة، كما ضبطت النيابة العامة بإرشاد الطفل المتهم الأدوات التى استخدمها والمتهمة فى ارتكاب الجريمة، وقد أيّد تقرير مصلحة الطب الشرعى فى نتيجته وبيان أسباب وكيفية وفاة المجنى عليها الصورةَ النهائيةَ التى انتهت إليها التحقيقات.