واشنطن تعتبر أن الاتفاق الفنزويلي "مرحلة مهمة في الاتجاه السليم"

منذ 1 سنة 182

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 26/11/2022 - 23:01

الاتفاق الفنزويلي الذي تم توقيعه بين السلطة والمعارضة في مكسيكو

الاتفاق الفنزويلي الذي تم توقيعه بين السلطة والمعارضة في مكسيكو   -   حقوق النشر  أ ب

أشادت الولايات المتحدة السبت بالاتفاق بين السلطة والمعارضة في فنزويلا والذي وقع في مكسيكو، واعتبر مسؤول أمريكي رفيع أنه "مرحلة مهمة في الاتجاه السليم".

وقال المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته "ننضم إلى المجتمع الدولي الذي رحب باستئناف المفاوضات".

في موازاة ذلك، أجازت الحكومة الأمريكية السبت لمجموعة شيفرون النفطية بأن تستأنف جزئيا أنشطة التنقيب في فنزويلا.

وقالت وزارة الخزانة، إن المجموعة يمكنها أن تعاود جزئيا أنشطة الشركة التابعة لها في فنزويلا بالشراكة مع الشركة الفنزويلية العامة "بيتروليوس"، مع التأكد من أن الأخيرة "لن تتلقى أي عائدات من مبيعات النفط التي تقوم بها شيفرون" التي لن تتمكن من إحياء أنشطة اخرى مع الشركة الفنزويلية العامة.

واضافت الوزارة في بيان أن هذا الرفع الجزئي للعقوبات "يعكس سياسة الولايات المتحدة البعيدة المدى الهادفة إلى رفع العقوبات شرط (إحراز) تقدم ملموس على صعيد التخفيف من معاناة الشعب الفنزويلي ودعما لعودة الديمقراطية" إلى هذا البلد.

في المقابل، أوضح مسؤول كبير في الادارة الأمريكية أن بقية العقوبات "ستظل قائمة مع استمرار الولايات المتحدة في تنفيذها بشدة ومحاسبة أي فرد ينتهك القانون الأمريكي عبر الضلوع في الفساد وعدم احترام دولة القانون في فنزويلا".

إلى ذلك، سيسمح للأفراد والشركات الأمريكيين بتأمين بعض أنواع السلع والخدمات في فنزويلا، مع الإشارة إلى أن الافراد الأجانب الذين يشاركون في عمليات التبادل هذه لن تطاولهم العقوبات الأمريكية.

واعتبر بوب ميننديز رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، أن الاتفاق الموقع هو "خطوة ملحة وضرورية لمواجهة بؤس الشعب الفنزويلي ومعاناته".

ولاحظ ميننديز المؤيد بشدة لمواصلة الضغط على الحكومة الفنزويلية، أن الاتفاق "لا يتضمن أي إشارة إلى النية المفاجئة لنيكولاس مادورو للتحرك من أجل مصلحة شعبه".

وتواجه فنزويلا عقوبات أمريكية وأوروبية بينها حظر نفطي فرضته واشنطن لدفع مادورو إلى التنحي، الأمر الذي فاقم الأزمة الاقتصادية التي يعانيها هذا البلد من دون تحقيق أي نتائج ملموسة على الصعيد السياسي.

وكانت المفاوضات الفنزويلية استؤنفت في ايار/مايو مع تخفيف لبعض العقوبات الأمريكية في ضوء تداعيات غزو روسيا لأوكرانيا على أسعار النفط. فقد دفع ذلك الولايات المتحدة إلى إعادة درس موقفها من كراكاس.

وأقرت الحكومة الأمريكية علنا بأن المحروقات الفنزويلية يمكن أن تكون مفيدة للسوق الدولية.