ماذا أفعل مع ابني؟

منذ 1 سنة 208

ماذا أفعل مع ابني؟


استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 18/9/2023 ميلادي - 4/3/1445 هجري

الزيارات: 33



السؤال:

الملخص:

أمٌّ تستحم بملابسها الداخلية مع ابنها ذي السنوات الأربع، وقد أخبرها طفلها أن عضوَه ينتصب عند رؤيتها بهذه الملابس، وتأكد لها الأمر فعلًا، وتسأل: ما تفسير لذلك؟

التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أقدِّم استشارةً نيابة عن صديقتي، التي لديها ابن له من العمر أربع سنوات، تقول: إنها كانت تستحم معه بلباسها الداخلي فقط، فأخبرها أن عضوَه ينتصب عندما يراها وهي تلبس لباسها الداخلي فقط، ولما رأته وجدتْهُ منتصبًا فعلًا، وقد تكرر الأمر مرتين، فهي تبحث عن تفسير لذلك.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:

فلا أعرف ما الذي يدفع أمًّا مسؤولةً لأن تسبح مع صغيرها ذي السنوات الأربع، ألَا يوجد وقت آخر؟

ما حدث مع الطفل استجابة طبيعية جدًّا، فهذه غريزة، تستجيب الأعضاء، ولكن دون شهوة أو متعة، في هذه السن، إنما وجود مثيرٍ جعل هناك استجابةً، وكثيرٌ من الأمهات يَرْبِطْنَ بين مشاهد الفيديو كليب، وبين تحرُّك غريزة صغارهم من ذلك العمر وأكثر، وبسؤال المتخصصين، أكدوا ظهور الغريزة عند الأطفال بعد الرابعة، ولكن الأطفال لا يعلمون سبب هذه الاستجابة، ولا يسعون لإثارتها، وهنا يظهر دورُ الأسرة بغرس الحياء في الطفل، وأن تُعلِّقَه بالدين وقصص الأنبياء؛ لتتربَّى لديه عقيدة قوية، حتى إذا وصل سنَّ البلوغ، وعرَف سبب هذه الاستجابات كان لديه رادع من الدين والحياء، فالحياء شعبة من الإيمان، وما وُجِدَ في شيء إلا زانه، وما نُزِع من شيء إلا شانه، فلْنَلْزَمْ جميعًا هَدْيَ نبينا، وأخلاق ديننا؛ لننجو بحول الله، فالأم يجب عليها الاحتشام، وكذا الأخت، وألَّا يسبحا معًا إطلاقًا، فكما أن رائحة الطعام تثير الجوع، فالتلامس أو النظر يحرِّك غريزة الإنسان من عمر 4 سنوات وما بعدها.

ولا يسعني إلا أن أقول لهذه الأم: إن ابنها طبيعيٌّ، أما هي، فقد أسرفت، عندما قررت الاستحمام مع ابنها بلا ملابس، ربما لها عذرُها، فلم يخطر في بالها أن يتأثر الطفل، ولذلك فالسؤال والبحث بغرض الوعي والفَهم منهجٌ تربويٌّ مهمٌّ، أصلح الله أولادنا جميعًا.