لوكاشنكو يدعو إلى توثيق التعاون مع روسيا في خضم "الأوقات الصعبة"

منذ 1 سنة 217

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 19/12/2022 - 21:39

الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو رفقة نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مينسك.

الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو رفقة نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مينسك.   -   حقوق النشر  أ ف ب

دعا الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو إلى توثيق التعاون العسكري مع روسيا الاثنين خلال زيارة نادرة للرئيس فلاديمير بوتين الذي أطلق غزوه لأوكرانيا من أراضي بيلاروس المجاورة.

وصل بوتين إلى مينسك رفقة وزيري الدفاع والخارجية، بعد ساعات من إطلاق القوات الروسية سربًا من الطائرات المسيّرة الهجومية على بنى تحتية حيوية في كييف، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في نحو 12 منطقة.

وقال لوكاشنكو لنظيره الروسي "الأوقات الصعبة تتطلب منا الإرادة السياسية والتركيز على تحقيق نتائج في جميع مواضيع جدول الأعمال الثنائي". وأضاف أن "القضايا الرئيسية في الآونة الأخيرة هي قضايا الدفاع والأمن".

ويسعى الكرملين منذ سنوات إلى توطيد أسس التكامل مع بيلاروس التي تعوّل على موسكو للاستحصال على قروض ونفط بأسعار مخفّضة، غير أن لوكاشنكو ما انفكّ يعارض بشدّة محاولات توحيد البلدين بالرغم من أنه حليف أساسي لروسيا في حربها هذه.

وقبيل زيارة الرئيس الروسي، تنامت التكهّنات حول نيّته الضغط على لوكاشنكو لإرسال قوات إلى أوكرانيا كي تقاتل إلى جانب القوات الروسية التي تكبّدت سلسلة من الانتكاسات خلال نحو عشرة أشهر من القتال.

ونفى الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن يكون بوتين قد خطّط لزيارة بيلاروس لإقناع مينسك بالمشاركة في النزاع في أوكرانيا، قائلا إن هذه المزاعم "غبية" و"بلا أساس".

منفتحتان على الحوار

وقال لوكاشنكو "روسيا وبيلاروس منفتحتان على الحوار مع الدول الأخرى، بما في ذلك الدول الأوروبية. وآمل أن تستمع قريبًا إلى صوت العقل".

وأبلغ بوتين حليفه البيلاروسي أنه يأمل في تعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال الزيارة وأشاد ببيلاروس باعتبارها "حليفنا بالمعنى الحقيقي للكلمة". وتابع أن "لا مصلحة" لروسيا في ابتلاع بيلاروس، لا مصلحة لروسيا في ابتلاع أيّ كان. هذا بكل بساطة لا معنى له".

وأتت الهجمات بمسيّرات والتي أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص في ضواحي كييف، في وقت أعلنت روسيا أنها أسقطت أربعة صواريخ أمريكية الصنع في سماء منطقة بيلغورود المتاخمة لأوكرانيا. وهذا الإعلان هو الأول من نوعه خلال نحو عشرة أشهر من القتال.

وقالت الدفاعات الجوية إنها أسقطت 30 مركبة جوية قتالية، بما فيها طائرات "شاهد"، المسيّرة الإيرانية الصنع التي استهدفت العاصمة في الأسابيع الأخيرة.

وأكد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو الإثنين وقوع "انفجارات" في منطقتي سولوميانسكي وشفتشنكيفسكي بالعاصمة. وكشف أن "أضرارا" لحقت بمرافق مهمة للبنى التحتية، لكن بدون ورود تقارير عن وقوع إصابات.

وأعلنت الشركة المشغلة للطاقة في أوكرانيا عن تقنين الكهرباء في العاصمة في أعقاب الهجوم.

قبل زيارة بوتين، وصف زيلينسكي الوضع على الحدود مع روسيا وبيلاروس بـ "الأولوية الثابتة".  وقال "نحن مستعدّون لكلّ سيناريوهات الدفاع المحتملة"، مضيفا أنه تطرّق إلى الوضع في المناطق الحدودية مع المسؤولين العسكريين.

ويعدّ الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو الذي يتولّى السلطة منذ 1994 حليفا قديما للكرملين وسمح للجنود الروس باستخدام أراضي بلده منصّة لإطلاق عملياتهم العسكرية.

مناورات عسكرية

قبل وصول الرئيس الروسي إلى مينسك، أعلنت موسكو أن قوّاتها العسكرية تجري مناورات عسكرية مع القوات البيلاروسية. ونشرت وزارة الدفاع الروسية صورا لمناورات عسكرية مع القوات البيلاروسية تظهر جنودا يقودون مدرّعات ويتمرّنون على ضربات مدفعية وقنص في ميدان كسته الثلوج.

وقال الوزير "من الصباح إلى المساء، ما من لحظة صمت في ميادين التدريب في بيلاروس".

وفي تشرين الأول/أكتوبر، أعلنت بيلاروس إنشاء قوّات إقليمية مشتركة مع موسكو انضمّ إليها آلاف المجنّدين الروس. ولم توضح أين تقام المناورات العسكرية ومدّة إجرائها.

viber

وأثار نشر جنود روس في بيلاروس مخاوف من أن تنضمّ القوات البيلاروسية إلى العمليات العسكرية في أوكرانيا.