لم أعد أعرف نفسي

منذ 9 أشهر 155

لم أعد أعرف نفسي


استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 10/2/2024 ميلادي - 29/7/1445 هجري

الزيارات: 30


السؤال:

الملخص:

فتاة في سن المراهقة، طرأ عليها تغيير، جعلها لم تعُد تعرف نفسها؛ إذ أصبحت تتصرف بشكل غير طبيعي، وصار تفكيرها بعيدًا عن المنطق، واستيعابها بطيئًا، وتسأل: ما النصيحة؟

التفاصيل:

في الآونة الأخيرة تغيَّرتُ، فلم أعُدْ أعرف نفسي، وهذا يزعجني جدًّا؛ لأنني لم أعْتَدْ على نفسي بهذا الشكل الجديد، قد أستطيع تحمُّلَ ذلك، لكن الأمر وصل إلى أني صِرْتُ أشرُدُ كثيرًا، ولا أتصرف بشكل طبيعي، أضحك بكثرة بدون سبب، ألم وضيق في قلبي يأتي فجأة، لم أعُدْ أُجيد التفكير، حتى صرت بطيئة الاستيعاب بشكل يُفاجِئ الجميع، ويظنونني أتصنَّع الغباء، ليس هذا فقط، بل إن تفكيري الذي كان منطقيًّا وحكيمًا، أصبح خاليًا من المنطق.

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

من خلال وصفكِ لحياتكِ ووضعكِ الأُسَرِيِّ، وتاريخ نشأتكِ، يظهر أنكِ نشأتِ بشكل سوِيٍّ وبدون مشكلات.

ذكرتِ أنتِ أن سبب مشكلتكِ إدمان الملهيات والعلاقات السامة، وأنكِ قمت بالعمل على تبديل علاقاتكِ، وهذا شيء جيد.

ولا يظهر لي أن لديكِ أيَّ مشكلة تعانين منها، تسبَّبت في الأعراض المذكورة، وهنا أقترح عليكِ بعض الخطوات التي ستساعدكِ بإذن الله:

1- تحتاجين لكشف طبيٍّ وتحاليل، فربما يكون لديكِ نقص في الفيتامينات، وقد يكون لنقص فيتامين (د) علاقة بذلك.

2- نمط حياتكِ تحتاجين إلى تعديله؛ من خلال نوم كافٍ في الليل وتجنُّب السهر، والحرص على تناول طعام صحي، وممارسة رياضة وأنشطة حركية مناسبة لسِنِّكِ وظروفكِ.

4- حاولي اكتساب علاقاتٍ مع صديقاتٍ صالحاتٍ؛ لأن وجود الصديق الصالح يساعد الإنسان على التوازن في فِكْرِهِ وسلوكِهِ.

5- لديكِ أُسْرَةٌ، وهذا من أهم ما يحتاجه الإنسان، فحاولي أن تعيدي بناء علاقاتكِ مع أسرتكِ بشكل أفضل، واعملي على مساعدتهم ومشاركتهم اهتماماتِهم، واحرصي على بِرِّ والديكِ، فإن ذلك من أهم أسباب الحياة السعيدة.

6- حاولي التقليل من استخدام الجوال والبرامج والتطبيقات غير المفيدة، وحوِّلي الوقت الذي تستخدمينه فيه للاستفادة من تطبيقات مفيدة؛ مثل: تطبيقات تقوية الذاكرة وألعاب الذكاء.

7- حينما تمارسين أيَّ نشاط، وحينما تجلسين مع أحد، أغلقي جوالكِ، وركِّزي على النشاط الذي تمارسينه، وكلما ذهب ذهنكِ بعيدًا، فاستعيدي تواصلكِ مع النشاط الذي تمارسينه، وتعاملي مع ذلك بهدوء، وليس كمشكلة؛ حتى لا يزيد توتُّركِ.

8- كثير من المشكلات التي يمر بها الإنسان قد تكون نتيجة لمرحلة عمرية ستنتهي قريبًا، بمجرد أن يستوعبها ويتكيَّف معها.

9- عليكِ بالمحافظة على صلاتكِ وأذكاركِ في وقتها، وأكْثِرِي من الدعاء باستمرار.

10- ليكن لكِ أهداف واضحة يوميًّا، تعملين على تحقيقها، مهما كانت بسيطة أو صغيرة، فسيساعدكِ ذلك على جمع أفكاركِ ومتابعة تنفيذها.

11- في حال استمرت المشكلة قد تحتاجين إلى زيارة عيادة مختصة.

مع تمنياتي لكِ بالتوفيق والرشاد.