لجنة التحقيق في الهجوم على الكابيتول توصي بإطلاق ملاحقات جنائية بحق ترامب

منذ 1 سنة 210

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 20/12/2022 - 09:00

موالون للرئيس دونالد ترامب يقتحمون مبنى الكابيتول في واشنطن. 2021/01/06

موالون للرئيس دونالد ترامب يقتحمون مبنى الكابيتول في واشنطن. 2021/01/06   -   حقوق النشر  أ ب

أوصت لجنة التحقيق البرلمانية في الهجوم على مبنى الكابيتول في السادس من كانون الثاني/يناير 2021 الإثنين، بإجماع أعضائها، بإطلاق ملاحقات جنائية بحقّ الرئيس السابق دونالد ترامب، تشمل إحداها الدعوة إلى العصيان.

كذلك، أوصت اللجنة بأن تتمّ ملاحقة ترامب أمام القضاء لإعاقته إتمام آلية رسمية (المصادقة على نتائج الانتخابات الرئاسية)، والتآمر على الدولة الأميركية والإدلاء بتصريحات كاذبة.

وسارع الرئيس السابق لاتّهام اللجنة بالسعي لمنعه من الترشّح للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2024، من خلال توصيتها وزارة العدل بتوجيه "اتّهامات زائفة" إليه.

وقال ترامب في منشور على منصّته للتواصل الاجتماعي: "تروث سوشل" إنّ "كلّ هذه الأفعال الرامية لملاحقتي هي على غرار محاكمة عزلي -- محاولة حزبية لإقصائي، أنا والحزب الجمهوري" من الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقبيل التصويت، قال عضو مجلس النواب جيمي راسكن، إن "اللجنة جمعت أدلة ذات دلالة تظهر أن الرئيس ترامب كان يعتزم التشويش على الانتقال السلمي للسلطة كما ينص عليه دستورنا"، وأضاف قوله: "نعتقد أن الأدلة التي جمعت خلال تحقيقنا تبرر التوصية بملاحقات جنائية ضد دونالد ترامب".

ويواجه من تساق هذه الاتهامات بحقه عقوبة السجن وقد يمنع من ممارسة أي وظيفة عامة. ولا تملك اللجنة سلطة مباشرة هذه الملاحقات الجنائية، ولا تتعدى صلاحياتها رفع توصية في هذا الصدد إلى وزارة العدل المخولة وحدها توجيه اتهامات إلى الرئيس الأميركي السابق.

وفي السادس من كانون الثاني/يناير 2021، هاجم أنصار ترامب مقر الكونغرس في واشنطن لمنعه من المصادقة على انتخاب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة ما أثار صدمة في البلاد والخارج.

ولجنة التحقيق النيابية المكوّنة من سبعة ديموقراطيين وجمهوريين اثنين سعت لتسليط الضوء على سلوك الرئيس السابق ومواقفه قبل وأثناء السادس من كانون الثاني/يناير 2021، اليوم الذي اهتزّت فيه أركان الديموقراطية الأميركية.

وسعت اللجنة لإثبات أنّ رفض دونالد ترامب لنتائج الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، لم يكن مجرّد ردّ فعل على هزيمته، بل كان عنصراً أساسياً في استراتيجية مدروسة للبقاء في السلطة.

وفي محاولة منه لإبطال الانتخابات الرئاسية، مارس دونالد ترامب ضغوطاً على مسؤولين عن الانتخابات، لا سيّما في ولايتي جورجيا وأريزونا. كذلك، فقد طلب الرئيس الجمهوري من نائبه مايك بنس عرقلة عملية مصادقة الكونغرس على فوز خصمه جو بايدن في السادس من كانون الثاني/يناير 2021.

ودعا ترامب أنصاره للتوجّه إلى واشنطن في 6 كانون الثاني/يناير 2021 و"خوض معركة شرسة". وبحسب المعاونة السابقة في البيت الأبيض كاسيدي هاتشينسون فإنّ ترامب كان يعلم أنّ بعض المتظاهرين كانوا مسلّحين وخطيرين، وسط الحشود التي تجمّعت يومئذ قرب البيت الأبيض.