لتقليص واردات الوقود.. العراق يطلق مصفاة بطاقة تكريرية تصل إلى 140 ألف برميل يومياً

منذ 1 سنة 136

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 01/04/2023 - 18:01

منشآت في مصفاة كربلاء النفطية في المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، في التاريخ الذي بدأت فيه عملياتها، 1 نيسان 2023 .

منشآت في مصفاة كربلاء النفطية في المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، في التاريخ الذي بدأت فيه عملياتها، 1 نيسان 2023 .   -  Copyright  AFP

أطلق العراق السبت عمليات الإنتاج في مصفاة جديدة لتكرير النفط في كربلاء، كما أعلنت وزارة النفط ورئاسة الحكومة، في مشروع افتتح قبل أشهر ومن شأنه تقليص واردات العراق الغني بالنفط من الوقود بشكل كبير.

وافتتح رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مصفاة كربلاء الواقعة في وسط البلاد، والتي نفّذتها شركة "هونداي" الكورية، وفق بيان صادر من مكتبه.

وأعلن وزير النفط العراقي حيان عبد الغني مباشرة "مرحلة الإنتاج التجاري" في المنشأة الواقعة في وسط العراق. وتبلغ الطاقة التكريرية لهذه المصفاة 140 ألف برميل في اليوم، وفق الوزير الذي قال إنها "الأولى في العراق بتقنيات حديثة".

وأضاف في كلمة من الموقع أن مصفى كربلاء النفطي، وفق بيان صادر عن الوزارة، "يسهم في سد جزء كبير من الحاجة المحلية من المنتجات البيضاء، ويقلص نسبة كبيرة من المستورد منها".

وتنتج المصفاة وفق الوزير 9 ملايين ليتر من الوقود في اليوم، أي أكثر من نصف 15 مليون ليتر في اليوم يستوردها العراق.

,من بين المنتجات لهذه المصفاة، مادة البنزين "بنقاوة تصل إلى 95 أوكتان"، فضلاً عن مشتقات نفطية أخرى. ويتوقع أن تنتج المصفاة "4 ملايين ليتر" من زيت الوقود، "و3 ملايين ليتر من النفط الأبيض"، فضلاً عن "1000 طن باليوم من الأسفلت"، وفق الوزير، كما "يبلغ إنتاج الغاز السائل 750 طناً يومياً، والكبريت الصُلب 360 طناً باليوم، أما الوقود الثقيل فيبلغ 8 ملايين ليتر باليوم".

وهذه أول مصفاة بهذه الطاقة الإنتاجية يتم بناؤها في العراق منذ الثمانينات، كما أفاد مصدر في وزارة النفط لم يشأ كشف هويته فرانس برس في أيلول/ سبتمبر.

ويعدّ العراق ثاني أكبر مصدّر للنفط في منظمّة "أوبك" إذ يصدّر يومياً نحو 3,3 ملايين برميل، فيما تشكّل العائدات النفطية نسبة 90% من إيرادات البلاد التي تحتوي على احتياطات هائلة من الذهب الأسود.

كذلك، يولد المصفى 200 ميغاواط من الكهرباء "يجهز منها الشبكة الوطنية 60 ميغاواط"، وفق الوزير.

يعاني العراق تهالكاً في بنيته التحتية بسبب عقود من الحرب والنزاعات وسوء الإدارة والفساد المزمن والبطء في عمليات إعادة الإعمار وتنفيذ إصلاحات ضرورية. ولا يزال رغم ثروته النفطية الهائلة، ينتظر تنفيذ العديد من المشاريع الكبرى في البنية التحتية.

وحالياً، ينتج العراق الذي يملك ثلاث مصافٍ في الخدمة، نصف احتياجاته اليومية من الوقود التي تبلغ 30 مليون ليتر فيما يستورد النصف الآخر.

وأكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني السبت وفق تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية أن حكومته وضعت "في أعلى سلم الأولويات العمل على رفع الطاقة الإنتاجية للمصافي القائمة وصولاً إلى الاستغناء عن الاستيراد والتحول إلى مرحلة التصدير لتحقيق أعلى قيمة مضافة للبرميل المصدر".

وفي شباط/ فبراير 2023، صدّر العراق 92 مليوناً و255 ألفاً و610 براميل من النفط، ما يعادل حوالي 7 مليارات دولار، وفق أرقام أولية لوزارة النفط.