كورونا فتكت بعقول شباب بريطانيا!

منذ 1 سنة 139

ذكر تقرير أعده باحثون في جامعة الملك في لندن أن البالغين الشباب في مقاطعة إنجلترا عانوا من أسوأ أزمة تتعلق بصحتهم العقلية من جراء نازلة فايروس كورونا الجديد (كوفيد-19). وأشار البحث إلى أن مستويات الاكتئاب الشديد ارتفعت بانتظام لدى البالغين الشباب منذ اندلاع نازلة الوباء العالمي. وحذر الباحثون من أن الأزمة مرشحة لمزيد من التفاقم، بعدما لحقت بها سلسلة من الأزمات، خصوصاً ارتفاع كلفة المعيشة، وأزمة الخدمات الصحية، وتأثير الوباء العالمي نفسه. وخلصوا إلى أنه يتعين بشكل عاجل معالجة جذور هذه الأزمة، وتحسين التمويل الملائم لخدمات الصحة العقلية. وقالت مشرفة فريق البحث الدكتورة ليوني بروز إن السنوات الثلاث الماضية شهدت تعرض المجتمع البريطاني لعدد كبير من أسباب الإجهاد، والتوتر، والاكتئاب، التي من شأنها أن تؤثر في الصحة العقلية بالشكل الذي يشاهده الناس ويلمسونه راهناً. وأضافت أن تخفيف تلك العوامل يتطلب أماناً وظيفياً، وتوفير السكن الملائم، وتسهيل الحصول على خدمات الرعاية الصحية المنشودة. وقام فريق البحث، الذي تقوده الدكتورة بروز باستطلاع آراء 51 ألف بالغ شهرياً منذ أبريل 2020 إلى ديسمبر 2022. وفيما استقرت نسبة من أبلغوا عن تعرضهم للاكتئاب بمستوى الثالث طوال الفترة المذكورة؛ إلا أن الإبلاغ عن الاكتئاب الحاد ارتفع وسط كل المجموعات، باستثناء من زادت أعمارهم على 65 سنة. وبالنسبة إلى من تراوح أعمارهم بين 18 و64 سنة، ارتفعت نسبة الاكتئاب الحاد من 5.7% إلى 8.3% خلال الفترة المشار إليها. وكان الارتفاع في الإبلاغ عن الاكتئاب الحاد أكبر بشكل ملموس لدى الذين راوحت أعمارهم بين 18 و24 سنة، إذ قفز من 13.6% إلى 20.2%. وأشار الباحثون، في تقرير نشرته مجلة «جاما نتويرك أوبن»، إلى أنه بجانب البالغين الشباب، تم رصد زيادة الاكتئاب الحاد لدى المتحدرين من أسر فقيرة. وقال أستاذ علم النفس في جامعة الملك (كينغز كوليدج) البروفيسور سير سايمون ويسلي إن ما توصل إليه أولئك الباحثون يمثل دليلاً على أن ثمة أزمة صحية عقلية متفاقمة في إنجلترا، ما يحتم إيجاد سبل لحلها بشكل جذري. وأضاف أن من الحلول الناجعة توفير التمويل الكافي لخدمات الصحة العقلية التي تقدمها الخدمة الصحية الوطنية في البلاد.

لقاح للأطفال ضد شلل الأطفال و5 أمراض أخرى

اعتمدت منظمة غافي، وهي تكتل دولي مهمته توفير اللقاحات لتوزيعها لدول العالم الثالث، لقاحاً في إبرة واحدة، تقوم جرعته بالحماية من شلل الأطفال، ومن خمسة أمراض خطيرة أخرى. وتوجد جرعة مماثلة من هذا اللقاح في الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية. وكان لقاح شلل الأطفال، الذي يعطى في هيئة قطرات، قد أدى إلى انخفاض حالات شلل الأطفال حول العالم بنسبة تصل إلى 99% خلال العقود الماضية. ولكن لأن هذه القطرات تحتوي على الفايروس الحي فهي يمكن أن تتسبب بنشر الفايروس ليتسبب في إصابات جديدة، خصوصاً في البلدان التي تعاني مشكلات في صحتها العمومية. لكن هذه المشكلة لن تكون موجودة في اللقاح الجديد. وقال أستاذ الأمراض المُعدية للأطفال بجامعة ماريلاند الأمريكية الدكتور جيمس كامبيل إن الأطفال يصابون الآن، في سنة 2023، بشلل الأطفال من اللقاح نفسه أكثر مما يتسبب به الفايروس منفرداً. وأضاف أن القرار الذي اتخذته مؤسسة «غافي» سيتيح للأطفال في الدول المتدنية والمتوسطة المداخيل المنتج الطبي نفسه المتاح منذ سنوات لأطفال الولايات المتحدة والدول الأوروبية. وتوقع خبراء صحيون أن تنحسر حالات شلل الأطفال انحساراً كبيراً في الدول الفقيرة جراء استخدام اللقاح الجديد، ويعد شلل الأطفال مرضاً معدياً ينجم عن ضعف الصرف الصحي، وينتقل للأطفال عبر الأمعاء أولاً، ثم يغزو الجهاز العصبي متسبباً في الشلل. وكانت الولايات المتحدة عمدت إلى استخدام لقاح خال من الفايروس الحي الشائع في اللقاح الذي يتم تقطيره بالفم. ومن شأن اللقاح الجديد أن يحمي أطفال البلدان الفقيرة من شلل الأطفال، علاوة على التهاب الكبد الوبائي (ب)، والإنفلونزا، والتيتانوس، والدفتريا، والشعال الديكي. ومع أن تطوير هذا اللقاح ليصبح سداسي المفعول سيرفع سعر تكلفته، إلا أنه سيظل الأفضل من منظور اقتصادي. والمعروف أن كلفة اللقاحات تزيد بحكم أنها تضاف اليها مستلزمات ضرورية أخرى، منها توفير البرادات الكافية للمحافظة على اللقاح، والإبر اللازمة للحَقْن، والمواعيد مع الخبراء الصحيين الذين يقومون بتنفيذ حملات التطعيم.

بدائل هرمون «الطمث».. هل تتسبب في «الخَرَف»؟

أشارت دراسة نشرتها المجلة الطبية البريطانية أخيراً إلى أن أقراص بديل الهرمون، التي توصف لتخفيف تأثيرات انقطاع الطمث، وإن استخدمت لفترة قصيرة جداً، يمكن أن تتسبب في «الخَرَف». لكن الباحثين الدنماركيين الذين أجروا هذه الدراسة شددوا على أنه قد لا يكون لذلك الدواء صلة بالتسبب في الخرف. وتناقض الدراسة نتائج دراسات سابقة ذهبت إلى أن الأدوية البديلة للهرمون يمكن أن توفر للمرأة حماية من الخرف إذا تم وصف العلاج في بداية مرحلة انقطاع الطمث. ويزيد الأمر تعقيداً أن الأطباء مرتبكون لأنهم يصفون بديل الهرمون لمعالجة اضطرابات النوم، واعتلالات المزاج، وتقلبات الذاكرة، والتفكير، وهي من أعراض انقطاع الطمث. وهي في الوقت نفسه من أعراض الخرف! وقالت أستاذة الرعاية الصحية والشيخوخة بجامعة لندن الدكتورة سارة نعومي جيمس إن ذلك الالتباس يجعل تلك الدراسة الدنماركية غير كافية لتغيير النظام المتبع في معالجة انعكاسات انقطاع الطمث. وكان الباحثون الدنماركيون تتبعوا أكثر من 60 ألف امرأة دنماركية منذ سنة 2000، بينهن 5589 امرأة أصبن بالخرف. وقد حصلت نحو 18 ألف امرأة منهن على مزيج من هرموني أيستروجين وبروجستين. وبدأ نصف ذلك العدد العلاج قبل بلوغهن سن الـ 53 سنة، فيما توقف نصف عددهن عن العلاج خلال أربع سنوات. واستخدم 90% منهن العلاج الذي يتم تناوله بالفم. وارتفعت احتمالات الإصابة بالخرف لدى من استمررن في تعاطي العلاج لأكثر من 12 سنة إلى 74%. وقالت الباحثة في مركز أبحاث جمعية السرطان الدنماركية الدكتورة أماني معيدي إن الدراسة المشار إليها عجزت عن إثبات أن بديل الهرمون يتسبب في الخرف. لكنها أضافت أن ثمة معطيات بيولوجية تؤكد صلة ما بين العلاج والإصابقة بالخرف. ولذلك فإن الأمر يتطلب مزيداً من البحث والدرس. ومن ناحية أخرى، ونتيجة للتأثيرات السالبة المعروفة للعلاج بالهرمونات، ومن ذلك مخاطر التسبب في السرطان والجلطات الدموية، ينصح الخبراء النساء اللاتي يشعرن بصعوبات انقطاع الطمث بأن يجربن في البداية إحداث تغييرات في أسلوب حياتهن، كممارسة التمارين الرياضية، وخفض استهلاكهن من الكافيين، والامتناع عن التدخين، والحفاظ على الوزن المناسب. وقالت الدكتورة معيدي إنه في حال عدم تحقق نتيجة طيبة من تغيير أسلوب الحياة، لن يكون هناك مفر أمام الأطباء من وصف العلاج بالهرمونات، ولكن لأقصر فترة ممكنة، وبأقل جرعة ممكنة.

«الرئيس التنفيذي».. استقال ليصبح «سائق شاحنة»!

أثناء رحلة بالطائرة من موطنه في أستراليا إلى أوكلاند في نيوزيلندا؛ ألقى غريغ روس (60 سنة) نظرة طويلة للسحب... واتخذ قراره الخطير: التخلي عن وظيفته رئيساً تنفيذياً لإحدى الشركات، ليتفرغ للعمل في مهنة ظل يحلم بها طوال حياته: أن يعمل سائقاً لشاحنات النقل، التي تنقل السلع إلى أماكن نائية. وقال روس إنه ينتمي إلى جيل نشأ على تحمل المشاق، والصمت عن الابتلاءات. عمل قبل اختياره رئيساً تنفيذياً مديراً للتسويق. وهي وظيفة جادت عليه بسيارات فارهة، ورحلات نادرة وفردية. لكنه كان يشعر بأن الرئاسة التنفيذية ليست عملاً يجد فيه الراحة التي يشتهيها. سأله ابنه البالغ عن خططه بعد أن استقال، فأجابه بلا تردد: أعتقد أنني سأقود شاحنة ضخمة! واختار أن يتقدم إلى وظيفة سائق شاحنة ثقيلة، تجر عدداً من المقطورات. كان حلمه منذ الصغر أن يقود شاحنة لا يقل طولها عن 190 قدماً، ولا تقل حمولتها عن 480 طناً. وقال روس إن شركة الشاحنات تسلمت طلبه للالتحاق بالوظيفة، واتصلت به لتبلغه بأنه تحدث عن خبراته السابقة المتعددة، لكنه لم يذكر شيئاً عن قيادة الشاحنات الثقيلة! تم استدعاؤه ليتدرب على قيادة الشاحنة لمدة أسبوعين. وقال روس: حدث ذلك قبل 12 سنة. الآن بلغت من العمر 72 سنة، وأعمل سائقاً بموجب عقد عمل دائم. وأوضح أنه ظل يحلم منذ صباه بمراقبة المحركات أثناء عملها. وذكر أنه سعيد جداً بالعمل 12 ساعة يومياً لمدة 14 يوماً، يأخذ بعضها عطلة تمتد أسبوعاً كاملاً. وأشار إلى أنه أثناء القيادة يستمع إلى الموسيقى الكلاسيكية. وأحياناً يكون الصمت هو خياره المفضل. وقال إنه ذهب لحضور حفلة في بيرث بأستراليا، حيث تعرف على امرأة ألمانية... فتزوجها في 2014. وقالت آن كريستين إن روس كان خلال عهده بالرئاسة التنفيذية اعتاد أن يقص شعر رأسه مرة كل شهر. لكنه بعد أن اختار قيادة الشاحنة أرسل شعره وتغير كلياً. وذكر روس أنه مواظب على ركوب الدراجة للبقاء في صحة طيبة. ويأمل بأن يظل قادراً على قيادة الشاحنة الشبيهة بالقطار ثلاث أو خمس سنوات قادمة.