بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 07/11/2022 - 14:01
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول خلال اجتماع في منتجع سوتشي على البحر الأسود، روسيا. - حقوق النشر Mikhail Klimentyev/Sputnik
تبادلت أرمينيا وأذربيجان الاتهامات الاثنين بشأن قصف جديد على الحدود، قبل محادثات في واشنطن والتي تهدف إلى وضع حد لصراع أودى بحياة مئات الأشخاص في الأشهر الأخيرة.
ويتوجه وزيرا خارجية البلدين المتنازعين في القوقاز إلى الولايات المتحدة الاثنين لعقد محادثات برعاية وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن.
بعد تعهد الطرفين"عدم اللجوء للقوة" الأسبوع الماضي
وتعهد نيكول باشينيان، رئيس الوزراء الأرميني والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف منذ أسبوع فقط "بعدم اللجوء للقوة"، خلال قمة في روسيا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولكن أكدت وزارة الدفاع الأرمينية في بيان أن ليل الأحد الاثنين "أطلقت وحدات من القوات المسلحة الأذربيجانية النار على مواقع أرمينية تقع في المنطقة الشرقية من الحدود"، مشيرة إلى عدم وقوع "أي ضحايا".
من جهتها، اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية القوات الأرمينية بإطلاق النار "بأسلحة خفيفة من عيارات مختلفة" على مواقع باكو، دون أن تبلغ عن أي خسائر.
وخاضت أذربيجان وأرمينيا مواجهات عدة منذ عقود ضمن نزاع للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ، كانت من أشدها معارك في العام 2020.
وخلّفت حرب خريف 2020 بين أرمينيا وأذربيجان أكثر من 6500 قتيل من الجانبين وانتهت بهزيمة عسكرية أرمينية واتفاق سلام برعاية موسكو.
لكن مواجهات متقطعة استمرت رغم وجود قوات روسية سواء في ناغورني قره باغ أو عند الحدود المعترف بها بين البلدين، كما حصل في أيلول/سبتمبر، حين قتل 286 شخصا على الاقل في مواجهات جديدة على الحدود بين ارمينيا واذربيجان.
الحرب الأولى بعد سقوط الاتحاد السوفياتي
واندلعت الحرب الأولى بين البلدين عند سقوط النظام السوفياتي في مطلع التسعينيات من القرن الماضي، للسيطرة على هذه المنطقة ذات الغالبية الأرمينية في الأراضي الأذربيجانية، ممّا أسفر عن مقتل حوالى 30 ألف شخص.
وبينما تزداد عزلة موسكو على الساحة الدولية منذ غزوها لأوكرانيا في أواخر شباط/فبراير، يؤدّي كلّ من الولايات المتّحدة والاتّحاد الاوروبي دوراً رئيسياً كوسيطين في عملية التطبيع بين باكو ويريفان.
والتقى باشينيان وعلييف في بروكسل مرات عدة برعاية الاتحاد الأوروبي، وسبق لوزيري خارجية البلدين أن التقيا في أيلول/سبتمبر في نيويورك بتدبير من وزير الخارجية الأميركي.
وتنظر روسيا بسلبية إلى هذه المبادرات إذ تسعى إلى تأكيد نفوذها في منطقة القوقاز وتشك في رغبة الغرب بمنافستها أثناء انشغالها بغزو أوكرانيا.