فيديو: تفاقم النقص في إمدادات المياه في غزة وشح الوقود يجبر محطات التحلية على وقف نشاطها

منذ 4 أشهر 65

يضطر الآلاف الذين يعيشون في الخيام إلى السير لمسافات طويلة بحثا عن المياه بينما تبقى فرص حصولهم على قطرة منها محدودة حسب الأمم المتحدة

اصطف العشرات في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة لملء دلاء وعبوات بلاستيكية بالمياه، مستغلين وصول الصهريج الخاص بتزويد المياه، في حين يضطر آخرون في بعض الأحيان إلى السير لمسافات طويلة إلى البحر لغسل الأطباق أو الملابس.

لقد أوضحت المكاتب التنسيقية، التابعة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء أن نقص الوقود أجبر محطات تحلية المياه على الإغلاق، ما ترك الناس يكافحون من أجل الحصول على الحد الأدنى من المياه للبقاء على قيد الحياة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة هذا الشهر في المنطقة.

محمد القدرة، الذي نزح من رفح قال: "كما تعلمون المكان هنا يشبه الصحراء. لا يوجد ماء مالح ولا ماء حلو ونعاني كثيراً. لا يوجد بديل سوى شراء المياه والمياه المعدنية غالية الثمن ولا يوجد مال ... لا يوجد لدينا مصدر دخل".

أما النازحة ماجدة عبد الرزاق فقالت: "نملأ المياه وندفع ثمنها ونعاني من مشكلة المياه. لكي نغسل الأطباق والملابس نذهب إلى البحر ثم نعود. الغالون الواحد لا يكفي ليوم واحد، نملأ خزانين أو ثلاثة، وتكلفة تعبئة كل منها ثلاثة شيكل".

تؤكد النازحة ختام ددار: "في البداية عندما جئنا إلى المواصي كانت المياه متاحة دائمًا الحمد لله. كان أهل الخير يأتون لتزويدنا بالمياه. أما الآن فلا يأتون أو يأتون متأخرين، وهذا ما سبب أزمة. إذا أردنا شراء الماء، يبيعوننا غالون الماء بثلاثة شيكل. وكما تعلمون الظروف صعبة ونحتاج للماء ولدينا أطفال. يحتاج الأطفال إلى الماء والحليب وأشياء من هذا القبيل. الماء شيء أساسي في حياتنا ولا نستطيع العيش بدونه. وللأسف، المياه التي نحصل عليها ملوثة وغير نظيفة".

وتسببت الحرب التي استمرت قرابة ثمانية أشهر بين إسرائيل وحماس في دمار واسع النطاق للبنية التحتية في قطاع غزة، كما أدى نقص إمدادات الوقود إلى انقطاع الكهرباء. كما تسبب الهجوم الإسرائيلي الموسع على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، إلى قطع تدفق الغذاء والدواء والإمدادات الأخرى إلى الفلسطينيين الذين يواجهون الجوع على نطاق واسع.

وأدى القصف الإسرائيلي والعمليات البرية في غزة إلى مقتل أكثر من 36 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة، التي لا تميز بين المقاتلين والمدنيين.