عرفت غيره وأريد فسخ الخطبة

منذ 1 سنة 200

عرفت غيره وأريد فسخ الخطبة


استشارات متعلقة

تاريخ الإضافة: 11/10/2023 ميلادي - 26/3/1445 هجري

الزيارات: 38



السؤال:

الملخص:

فتاة مراهقة مخطوبة لابن عمها، عرفت شابًّا على الإنترنت، ووقعت في حبه، وتريد فسخ الخطبة، لكن أباها غير موافق، وتسأل: كيف أفسخ الخطبة؟

التفاصيل:

خُطبت لابن عمي، ثم عرفت شابًّا على الإنترنت، وأحببته، ولما طلبت من أبي فسخ الخِطبة، ذكَّرني بأنني وافقت أولًا، أريد حلًّا لفسخ الخطبة؛ فأنا لست سعيدة كغيري من البنات، وشكرًا.

الجواب:

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد:

فإن الانسياق خلف العاطفة دون دراسة أبعاد أي موضوع سلوكٌ غير صحيٍّ، ويُفضي بالإنسان إلى موارد الحسرة والندامة.

أختي الكريمة:

شخص مجهول عبر الإنترنت يتفوَّهُ بمعسول الكلام، الذي يتقنه كل أحد دون أدنى تكلُّف أو مجهود، كلام جميل ووعود تحلِّق بك في سماء الأوهام، كيف تحبينه بناءً على ما يقول، ثم تعودين لمقارنته مع خطيبكِ؛ وهو شخص معروف لديكِ تعرفين نشأته وأخلاقه؟ ما هكذا تُدار الأمور؛ فالمقارنة هنا غير متكافئة.

أنتِ لم تَخبَري منه غير عذوبةِ الكلام والقدرة على إطرائكِ ومدحكِ، والتغزل بصفاتكِ، وهذه لا تؤهله أبدًا ليكون شريكًا لحياتكِ يرعاكِ ويُربي أبناءكما في قابل الأيام.

هذا انجذاب لأنوثتكِ ورغبة منه للإشباع العاطفي فقط، وهو نوع من العبث، وقبل هذا كله هو عصيان لله تبارك وتعالى بإقامة علاقة عاطفية خارج إطار الزواج، جَنَت على مشاعركِ، وأورَثَتكِ كراهية هذا الخاطب.

ولذلك أوصيكِ بالتوبة النصوح لله سبحانه، والإقلاع عن هذا التواصل، والندم على ما قضيتِ من وقت معه في معصية الله، والعزم على عدم العودة إلى هذا الخطأ؛ فإن للذنوب حَوبةً وتَبِعاتٍ، هذه إحداها أنكِ كرهتِ الحلال، ورغبتِ في علاقة غير سَوِيَّةٍ.

ولذلك أنصحكِ بالتريُّثِ والانسجام مع الخاطب، وعدم الاستعجال؛ فالحُب الحقيقي ينشأ مع الوقت والعشرة الجميلة، عندما تحتوينه وتصونين عِرضَه، وترعين شؤونه.

أسأل الله للجميع التوفيق والسعادة، والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.