شاهد: مصريون يطالبون المتحف البريطاني بإعادة حجر رشيد إلى بلادهم

منذ 1 سنة 170

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 30/11/2022 - 12:27

حجر رشيد في المتحف البريطاني، 29 نوفمبر 2022

حجر رشيد في المتحف البريطاني، 29 نوفمبر 2022   -   حقوق النشر  AP Photo

تواجه المتاحف الأوروبية والأمريكية تحديات متزايدة تتعلق بملكية القطع الموجودة لديها والتي تعود أصولها لبلدان أخرى.

إحدى هذه القطع الأثرية المثيرة للجدل هي: حجر رشيد، القطعة التي تنال حظاً كبيراً من الزيارات في المتحف البريطاني.

لوح الغرانيت الأسود الذي يحمل نقوشاً متعددة الترجمات شكل اختراقاً بارزاً في فك رموز الهيروغليفية المصرية القديمة بعد أن استولت عليه قوات الإمبراطورية البريطانية من مصر في عام 1801.

اليوم ومع احتفال أكبر متحف في بريطانيا بالذكرى المئوية الثانية لفك رموز اللغة الهيروغليفية، يطالب آلاف المصريين بإعادة الحجر إليهم.

تقول مونيكا حنا، عميدة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ومنظمة إحدى عريضتين تطالبان بعودة الحجر: "اليوم، حجر رشيد بالنسبة لي هو رمز للاستعمار الغربي لثقافتي".

وتقول العريضة التي أطلقتها حنا وحازت على 4200 توقيع، إن الحجر تم الاستيلاء عليه بشكل غير قانوني ويشكل "غنيمة حرب".

بالنسبة إلى حنا، يجب أن يظل حق المصريين في الوصول إلى تاريخهم هو الأولوية.

حنا ليست الوحيدة التي قامت بالتحرك، فوزير الآثار المصري السابق زاهي حواس نظم عريضة شبه متطابقة حازت أكثر من 100 ألف توقيع.

أما المتحف البريطاني من جهته فيدحض هذه الآراء والتحركات، وقال في بيان إن معاهدة 1801 تضمنت موافقة وتوقيع ممثل مصر حينها، وقال المتحف أيضاً إن الحكومة المصرية لم تقدم طلباً لإعادة الحجر.

وأضاف المتحف أن هناك 28 نسخة معروفة من المرسوم المنقوش نفسه، 21 منها باقية في مصر.

ينبع الخلاف حول النسخة الحجرية الأصلية من أهميتها التي لا مثيل لها في علم المصريات.

نُحت اللوح الحجري في القرن الثاني قبل الميلاد، ويحوي ثلاث ترجمات لمرسوم يتعلق بتسوية بين البطالمة الذين حكموا آنذاك وطائفة من الكهنة المصريين.

النقش الأول مكتوب بالهيروغليفية الكلاسيكية، والنقش التالي بالخط الهيروغليفي المبسط المعروف باسم الديموطيقي، والثالث باليونانية القديمة.

من خلال النقش الثالث، تمكن الأكاديميون من فك رموز الهيروغليفية، حيث نجح عالم المصريات الفرنسي جان فرانسوا شامبليون بتفكيك اللغة في عام 1822.

الحجر هو واحد من أكثر من 100 ألف قطعة أثرية مصرية وسودانية موجودة في المتحف البريطاني.

مؤخراً تتصاعد موجة إعادة القطع الأثرية إلى بلادها الأصلية سواء من قبل المتاحف أو من قبل هواة جمع التحف. شهرياً تسجل حالات إرجاع جديدة، بعضها يكون امتثالاً لأحكام قانونية وبعضها يحصل طوعياً في محاولة للتكفير عن أخطاء تاريخية.

اعترف المتحف البريطاني بأنه تلقى العديد من طلبات استرجاع القطع الفنية من دول عدة، دون إعطاء تفاصيل أكثر عن أعدادها ووضعها، كما لم يؤكد إن كان قد أعاد أي قطع أثرية من مجموعاته.

وتبرر المتحف العالمية دوماً امتلاكها للكنوز العالمية بجماهيرها الكبيرة ومرافقها فائقة المستوى.