شاهد: اللحظات الأخيرة التي سبقت سقوط فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي قرب المسجد الأقصى

منذ 1 سنة 134

بقلم:  يورونيوز  •  آخر تحديث: 01/04/2023 - 19:00

دورية للشرطة الإسرائلية في البلدة القديمة عقب حادثة إطلاق النار

دورية للشرطة الإسرائلية في البلدة القديمة عقب حادثة إطلاق النار   -  Copyright  Mahmoud Illean/Copyright 2023 The AP

نشرت الشرطة الإسرائيلية مقطع فيديو يزعم أنه يُظهر تحركات الشاب الفلسطيني الذي قتلته عناصرها بتهمة "محاولة انتزاع بندقية ضابط" عند أحد أبواب المسجد الأقصى.

ونشرت الشرطة أيضًا مشاهد تُظهر فرار المصلين أثناء سماع طلقات نارية.

في المقابل، كان للمصلين الفلسطينيين رواية مختلفة، قائلين إن الشرطة أطلقت 10 رصاصات على الأقل بعد أن حاول الشاب منعهم من مضايقة امرأة كانت في طريقها إلى المسجد.

تشكيك العائلة

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها قتلت فلسطينيًا حاول الاستيلاء على سلاح شرطي إسرائيلي في البلدة القديمة بالقدس المحتلة.

وحصلت الواقعة قرب باب السلسلة أحد الأبواب المؤدية إلى الحرم القدسي حيث كان الطالب في كلية الطب محمد العصيبي (26 عامًا) المقيم في بلدة حورة في جنوب إسرائيل قد اعتُقل بهدف استجوابه، "فأمسك بسلاح شرطي وتمكن من إطلاق رصاصة واحدة بدون إصابة أحد قبل أن يتم قتله"، وفق بيان للشرطة.

وقالت وسائل إعلام محلية إن أسرة العصيبي شككت في رواية الشرطة عن مصرع الشاب وطالبت بمشاهدة لقطات كاميرات المراقبة التي تظهر تفاصيل الحادث، لكن الشرطة ردت أن هذه اللقطات غير متوافرة لعدم تسجيل كاميرات المراقبة ما حدث.

ورفضت القائمة العربية الموحدة، الممثلة في الكنيست الإسرائيلي، رواية الشرطة، لافتة في منشور على فيسبوك إلى أن شهودًا قالوا إن العصيبي "كان أعزل وقد تم إعدامه ميدانيًّا بعد أن دفعته النخوة لتخليص فتاة تم الاعتداء عليها بوحشية من جانب أفراد شرطة الاحتلال".

وندّد رئيس القائمة العربية الموحدة منصور عباس برواية الشرطة وكتب على تويتر بالعبريّة "إنها محاولة لإخفاء الحقيقة"، مطالبًا بفتح تحقيق فوري.

وأعلنت لجنة المتابعة العليا، وهي منظمة تمثل الأقلية العربية في إسرائيل، "إضرابًا عامًا ويوم حداد" الأحد على خلفية "إعدام" محمد العصيبي.

وتمسّكت الشرطة الإسرائيلية بروايتها لما حصل، فنشرت في وقت لاحق السبت بيانًا ثانيًا أكّدت فيه أن "الهجوم نفسه لم تسجّله كاميرات المراقبة أو الكاميرات التي يحملها الشرطيون".

ونفت أن تكون امرأة ضالعة في ما حصل، مؤكدة أن العصيبي "وصل بمفرده".