بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 05/11/2022 - 15:09
نساء ��حملن القرآن خلال المظاهرة في باماكون - حقوق النشر OUSMANE MAKAVELI/AFP
شارك الآلاف في تظاهرة احتجاجيّة الجمعة في باماكو بعد بثّ شريط فيديو يحتوي على "عبارات وأعمال تجديف" ضدّ القرآن والإسلام. ونُظّمت التظاهرة بمبادرة من المجلس الإسلامي الأعلى في مالي، المنظّمة الإسلاميّة الرئيسيّة في البلاد، في شارع الاستقلال وسط العاصمة باماكو.
وقال الإمام عبد الله فاديغا وسط حشد من المتظاهرين، إنّ "ما حدث لا يُغتفر. يجب اعتقال مُطلِق التصريحات التجديفيّة ومحاكمته".
وقدّرت الشرطة عدد المتظاهرين بالآلاف، لكنّ المنظّمين قالوا إنّ "أكثر من مليون شخص" كانوا حاضرين في التظاهرة. وقالت هابي ديالو البالغة من العمر نحو أربعين عاماً وتعمل مُدرّسة في مدرسة قرآنيّة "نريد حواراً بين الأديان، وأن يحترم كلّ شخص دين الآخر".
وعلى اللافتات التي حملها المتظاهرون، كُتبت عبارات مثل "لا للتجديف" و"لا مزيد من التهجّم على الإسلام والنبي محمد".
وفي اليوم نفسه، قال مكتب المدّعي العام في باماكو إنّ ستة أشخاص، بينهم كاتب، وُضعوا رهن الحبس الاحتياطي على خلفيّة "إهانة ذات طابع ديني من شأنها التسبّب بالإخلال بالنظام العام".
وقال المدّعي العام في بيان إنّ هذه الاعتقالات تأتي في أعقاب بثّ مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي "يُظهر رجلا يُدلي بتصريحات مُهينة تجاه المسلمين ويُقدم على تصرّفات مسيئة للقرآن والنبي محمد والإسلام".
وفُتح تحقيق الإثنين ولا يزال الرجل الذي أدلى بتلك التصريحات المسيئة طليقاً. وقال مصدر في النيابة إنّ الستّة الذين صدر بحقّهم أمر اعتقال الخميس متّهمون بالتواطؤ، لا سيّما لأنّهم رفضوا إخبار السلطات بمكان وجود الشخص المختبئ.